هناك اكثر من ٥٠ فرقة غنائية تم القضاء عليها بعد ثورة ٢٠١١ وتم الغاء مهرجاناتهم الموسيقية مثل الفن ميدان والكوربة، ، كان يمكن ان يكون نتاج هذه الفرق حركة واتجاه موسيقى بديل يقترب من الذوق العام، ومن ذوق الطبقة المتوسطة المثقفة، لكن معظمهم كان متأثرا بسيد درويش والشيخ امام ، ، وكانوا يغنون للوطن واحلام الوطن ، هذا من ناحية النص ،اما من ناحية الموسيقى فكأنوا، يقومون بتوزيع الحانهم،بقالب موسيقى يعرفه العالم مثل البلوز والجاز،والبوب، والهيب هيب، والفلامنكو، وموسيقى الريجى، والروك، وكثير من القوالب العالمية وكانوا منفتحين على العالم ،وكان من الممكن أن تصل اغانيهم للشارع ،او تكاد ان تكون وصلت للشارع ، لكن وقوفوا لهم بالمرصاد أمامهم
وجعلوهم ينفرطون مثل السبحة التى كان يمسك بها زكى رستم بفيلم رصيف نمرة خمسة ! فاى فريق موسيقى يحتاج ان يقوم بعمل حفلات بعد شهرته، ومن يسيطر على الحفلات هى النوادى ودار..ال….ودار.. ال …وكل النوادى والفنادق ،والمهرجانات التى يتحكم فيها الدولة واعوانها من القطاع الخاص، حتى احكموا،الخناق عليهم وبدأت هذه الفرق تتهاوى،رويدا رويدا ، لانه ليس لديهم مصدر تمويل ،او حفلات ، يمكن ان يغنوا فيها ، ، لكنهم فى نفس الوقت فتحوا الطريق امام ما تسمونه الطبقة البسيطة ، فدخلوا، النوادى ، ودخلوا الميكروباص، ودخلوا إلى اليوتيوب والسوشال ميديا
فلولا الفراغ الفنى الذى حدث ما كان يستطيع هولاء المخربون المرتزقة من السيطرة على أذان الشباب ، ،، لقد نجحوا ان يتقدموا ،وان تبحث لهم الطبقة المثقفة على تبريرات لنجاحهم العملة السيئة تطرد العملة الجيدة من السوق ، وهذا قد حدث بكل المجالات الآن بمصر، حتى أصبح البهاليل وأنصاف المواهب يتقدمون الصفوف، فأصبح هذا النوع من الراب ،يمثل حالة شعورية للمجتمع يعتمد على قرار وجواب ، هناك مطرب يصرخ جواب وكأنه فى بلاعة ،واخر ،يجلس فوق البلاعة، يرد عليه قرارا
هذه هى الحالة الوحيدة الت نجحوا بها ،وفيها انهم يعبرون عن طبقة فوق البلاعة وانها تقترب من السقوط بها ، وطبقة بالفعل سقطت من المكان والزمان ، هى الآن من تم استغلالها، لتقود الطبقة المتوسطة والفقيرة، بعد ان كان هناك أمثال نجاة ،وشادية، وعبد الوهاب ،وعبد الحليم، وأم كلثوم ، وبليغ، وقصبجى ،وكثيرون، الهبوا،المشاعر ،والعقول
وكونوا وجدان مصرى أصيل وصميم ، أصبح الآن الوضع وضعا مزريا، يعبر عن المصريين من يغنى ويقول امك صاحبتى، واختك صاحبتى ، هكذا التخريب محكم ،فبعد ان أصبح المجتمع مجتمعا صحروايا يحمل كلا منا دعوش،متطرف ،يحاصر، عقولنا ،وعاداتنا، هذا من ناحية العقيدة، اما من ناحية الوجدان كان لازما ان تدمر الذائقة المصرية والوجدان والهوية المصرية ، فبعد ان ساندوا هولاء المخربون الجهلة تعليما وذوقا ،ومعرفة ، أصبحوا نجوم اليوم الذين يقودون مجتمعا من البهاليل ، فيكون فى السينما. .رمضان . وهناك من يدافع عنه … وهناك بيكا وشاكوش ومن يدافع عنهم اننا نعيش الآن كارثة …تدمير الهوية المصرية،السمعية والوجدانية ، لمصلحة من كل هذا ..انتم بالطبع تعرفون ….ان تفقد الطبقة الواعية،قوتها الناعمة ، ويتصدر،المشهد عربات الحنطور ،والالعاب النارية التى تكاد ان تسقط جدران معبد الأقصر ….
والسلام ختام
ناصر النوبى منصور مؤسس فرقة الجميزة