بقلم المحامي نوري إيشوع
رإيتها كلمحِ البصر من حبها قلبي انصهر
أقتربتُ منها دون أن تراني بحيطةٍ وحذر
لأشم عطرها وأسافر بعينيها إلى القمر
قامتها كالريحانِ أريجٌ وطيبٌ وعطر
شعرها سبحانُ خالقها، كالليلِ المدلهمِ
سوادهُ، النومُ بين ثناياه يعطيني الأمانُ
يبعد عني الخوفُ والقلقُ ويهزمُ الخطر
شفاهها، عناقيدُ عنبٌ، يطيبُ مذاقها
كغيثٍ يحمل شهداً واطناناً من القَطَر
ضحكتها، انشودةُ الحياةَ نغما وسحر
نطقها، البلبلُ الصداحُ يغني للحريةِ
أجملَ ألحانهِ فترقصُ لهُ أفنانُ الشجر
أحببتها قبلَ الخَلقِ، رسمتها في قلبي
عروساً، بدونِ يراعٍ أو أوراقِ أو حبر
رإيتها كلمحِ البصر دون أن تلتقي
أعيوننا، لنغوصَ في بحورِ العشقِ
كشمعتين، أحترقتا معا، لتتحدا إلى الأبد
إتحاداً أبدياً، بدونِ فراقِ، فنذوب وننصهر
أنا القبطانُ الذي يركبُ أمواجُ العواصفَ
وهي في ذروةِ هدوئها وقمةِ هيجانها
أهدأ وأكثر خطراً من هدوء وهيجانِ البحر
رإيتها كلمحِ البصر أحبها حتى الثمالةً!.
نقطةٌ من أولُ السطر.
الوسوم"فقدان البصر" "محرومة من البصر" دكتور فقد البصر، نورى إيشوع
شاهد أيضاً
قومى استنيرى
كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …