أمل فرج
يبدو أن إثيوبيا على صفيح ساخن لا يهدأ منذ فترة ليست قصيرة، أمام تيجراي، ويبدو أن مداها غير معروف، ولكن الأحاث غير مبشرة لرئيس الوزراء الإثيوبي، الذي أولى نائبه بالقيام بمهام منصبه، وفيما يلي نتابعكم بآخر تطورات الأوضاع المشتعلة في إثيوبيا.
أعلنت الحكومة الإثيوبية ، اليوم الأربعاء 24 نوفمبر، أن آبي أحمد ـ رئيس الوزراء الإثيوبي ـ توجه إلى جبهات القتال وترك منصبه وكلف نائبة بتولي مهامه.
ونقلت هيئة البث الإثيوبية “فانا” عن المتحدث باسم الحكومة، ليجيسي تولو، تأكيده أن نائب رئيس الوزراء، ديميكي ميكونين، سيتولى إدارة الشؤون اليومية خلال فترة غياب أبي أحمد.
ويأتي ذلك على خلفية سيطرة جبهة تحرير تيجراي على مدينة دبري سينا الواقعة على بعد 189 كيلومترا شمال شرقي العاصمة أديس أبابا.
وأشارت البوابة الإخبارية الصومالية إلى أن الاستيلاء على المدينة جاء بعدما شن مقاتلو تيجراي هجماتهم من مدينة شيفا روبيت والتي سيطروا عليها في وقت سابق.
وكانت عدد من الجبهات التي وصلت عددها إلى 9 أعلنت اليوم التحالف تحت مسمى الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية من أجل إسقاط رئيس الوزراء آبي أحمد.
ووصل عدد الجماعات المتحالفة ضد رئيس الوزراء الأثيوبي إلى تسعة، كلها تهدف لوقف آبي أحمد الذي دعا في عدة رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي المدنيين على حمل السلاح والدخول في مواجهات معهم.
وعلى مدار عام من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.
وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.
وأعلنت الحكومة الفدرالية “وقفا لإطلاق النار من جانب واحد”، وافق عليه قادة الإقليم “من حيث المبدأ” لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.
في 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.