أمل فرج
يبدو أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مأزق حقيقي أمام تيجراي، الأمر الذي دفعه للاستنجاد بالدول الإفريقية لمساندته أمام تيجراي، والتدخل لأنقاذ موقفه الذي أصبح هشا، وكأنه يعيش وبلاده لحظات الاحتضار، وأن نهاية العاصمة الإثيوبية وعهد آبي أحمد قد أصبح وشيكا، وفيما يلي تتابع الأهرام الكندي آخر تطورات الأوضاع في إثيوبيا.
وصف رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، الوضع بأن البلاد في “لحظاتها الأخيرة”، يأتي ذلك في وقت تقترب فيه قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من السيطرة على مدينة دبر برهان، على بعد 130 كلم من العاصمة الإثيوبية.
وقال آبي أحمد إن البلاد تشهد لحظاتها الأخيرة و “ندعو لإنقاذها من الانهيار”، مضيفا: “ندعو الدول الأفريقية للوقوف إلى جانب الحكومة في مواجهة تيجراي”، بحسب ما ذكرته شبكة “العربية” في نبأ عاجل عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”.
وكان رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد قد أعلن أنّه سيتوجّه اليوم الثلاثاء إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون الجبهة، في وقت تقترب فيه المعارك أكثر فأكثر من العاصمة أديس أبابا.
وبدأ الصراع في إقليم تيجراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل أبي أحمد، قوات الجيش الفيدرالي للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعدما اتهمها بمهاجمة ثكنات للجيش في الإقليم.
ومنذ ذلك الحين امتدت المعارك لتشمل منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين في حين غرق إقليم تيجراي بما تصفه الأمم المتحدة بحصار إنساني بحكم الأمر الواقع ما يغذي المخاوف من حصول مجاعة واسعة الانتشار على غرار ما حصل في إثيوبيا في الثمانينات.
وإلى جانب النقص في المواد الغذائية ثمة نقص حاد في الأدوية ولقاحات الأطفال والمعدات الطبية على ما ذكرت الأمم المتحدة في تقارير عدة في الفترة الأخيرة.