محمد السيد طبق
في عام الكورونا حققت مكاسب لم أحققها طوال حياتي كانت كل قراراتي الاقتصادية ناجحة ومبهرة في عام ركع فيه الاقتصاد أخدت مكانه كبيره في جريدتي البرازيلية الشهيرة وكتبت في خمس مجلات مصرية ولبنانية وكندية وبرازيلية وتعاقدت مع دار نشر شهيرة…. لقد كانت العزلة لي في هذا العام هي سبب الإنتصار ذلك الذي جاء من رحم السكينة وكف اللسان والبصر والجوارح والخوف الدائم من ذلك البلاء الذي حصد الأرواح وروع العالم فكان هو الخوف الذي يبدلك الله من بعده أمنا وثقة وتدبر في شؤون الخلق والخالق فتأتي الحكمة وتنجلي لك الحقيقة فتصير صاحب دعاء مستجاب يجتاز كل عوامل الخيبة والهزيمة والفقر الذي حل بالعالم لكنك وحدك مصان ومؤيد يأتيك رزقك بغير حساب وبغير حول ولا قوة منك وبرغم أنف العالم الذي يدعي الفقر تصبح أنت الغني الوحيد …. هكذا فهمت فلسفة حديث السنوات الخدعات حيث لم يأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فيها إلا بالإعتزال… فاعتزل كلما وجدت نفسك تائه في هذه الدنيا تصيبك الحسرة والنكسة كلما اقتربت من الفتن فاعتزل عنها وابني ذلك الجدار الذي يحول بينك وبين اللعب واللهو والتفاخر في الأموال والأولاد والأنفس فذلك هو الحد الفاصل ما بين الإيمان والخيبة وما بين النصر والهزيمة