الجمعة , نوفمبر 22 2024
نوري إيشوع

عمر الخيانة…؟

قرروا أن يقتلوا الحضارة، إتفقوا أن يمحوا التاريخ، إجتمعوا في السر ووضعوا خريطة العالم الجديد، شبكوا خيوطهم الأخطبوطية كي يقتلوا الإيمان وأن يحبسوه في أقبية الظلمة. هؤلاء القتلة و اعوانهم و سادتهم هم الشيطان نفسه لا تدعوهم يغلبون إيمانكم، لا تجعلوهم يفرحون و يرقصون على ضعفكم وإستسلامكم! نضعف عندما نسأل الله عن تآخره في التدخل لخلاصنا، نضعف عندما نبكي على شهدائنا، نضعف عندم نذرف دموعنا على إنتقال شهيد من حياة هذه الدنيا الفانية التي ربها و إلهها هو هو إبليس نفسه (ربُ هذا العالم) إلى الحياة الأبدية، نضعف عندما نناشد أعداء المسيح لمساعدتنا و نجدتنا وهم سبب دمارنا و إهانتنا و تشريدنا و طائراتهم تحوم لتحمي من ينتهك أعراضنا و يقلع جذورنا من أرض أجدادنا، نضعف عندما نبكي على آسرانا و الذين فقدناهم لانهم إن صلبوهم سوف يقومون مع المسيح. إيماننا ضريبتنا، من لا يقبل الظلم و الصلب و التعذيب فليترك المسيح و يتبع إبليس ليرث هذا العالم و يعيش في نعيمه! أما من قبل المسيح فسوف يتعذب و يُصلب مع المسيح إلى يوم القيامة و سوف يقوم في اليوم الثالث من القبر و ينتصر على الموت بإسم المسيح الذي قهر إبليس و الموت معاً. أرادوا لنا الطلمة فكنا نور العالم لاننا أبناء النور! وقررنا أن نتبع إله النور (أنا نور العالم من يمشي ورائي لا يسير في الظلمة) أرادوا أن يحبسوا المسيحية في الأقبية لكنهم فشلوا لان الظلمة تخاف نور شمعة واحدة! فكيف بنور العالم أجمع! رب المجد.

لا تبكوا يا أحبائي و أنا واحدٌ منكم لان الغربال لا يستطيع أن يحجب نور الشمس و الظلمة لا تستطيع أن تطفئ نور الإيمان لان ربنا هو الطريق و الحق و الحياة! إضطهدونا و قتلونا منذ المسيحية الأولى، صلبوا المسيح و عذبوه، رموا المؤمنين الى الأسود الجائعة في عهد الرومان، اغتصبوا العذارى، صلبوا رجال الدين على الأشجار في وسط الأزقة والشوارع و مع هذا آمنت روما و تبعت المسيح، ذبحوا الأطفال و أنتهكوا الأعراض في روسيا الشيوعية, أرعبوا الأطفال و أرهبوهم و لكن روسيا اليوم تتبع المسيح و تشعل شمموع النور و المحبة و السلام. قتل العثمانيين الملايين منا و تففنوا بإساليب قتلنا و اغتصابنا و انتهاك أعراضنا ولكنهم في آخرالساعة و هي غداً، سوف يدفعون ثمن ما إقترفت إياديهم الآثمة من جرائم يندى لها جبين البشرية. لا ترتابوا يا أحبائي، دول الخليج و الدول الربية و الإسلامية، تحاربنا و تمشي في ركب إبليس و الدول التابعة لإبليس تساندها، لا ضير في ذلك لانها جميعها سوف تعلن تبعيتها للمسيح و يعم السلام والمحبة العالم! للإيمان ضريبة باهظة علينا دفعها, كما دفع الله الضريبة الكبرى، فداء العالم بإبنه الوحيد لخلاصنا من الشر و رب الشر! “”سيسحق إله السلام الشيطان تحت أرجلكم. نعمة ربنا و إلهنا يسوع المسيح معكم. آمين! رو 16-20

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.