بقلم / أحمد أبو دوح
فرح – حزن- بداية – نهاية . لا أدري! من لم يجرب الغربة ويدفع ضريبتها لم ولن يفهم ماذا أعني؟ إنها مقبرة كبيرة يا سادة .ومهما حقق المغترب من مكاسب مادية فإنها حقًا لا تساوي! لا تساوي قلقه لدقيقه واحده على أهله وأصدقائه. لا تساوي خبر موت مفجع لأحد أقربائه.
لا تساوي لحظة ضيق وافتقاد الأخ الصديق. نعم إنها الغربة .
ضريبة عظيمة ولا ندري إلى أين يسير بنا قارب الغربة؟! هل يسير بنا إلى تحقيق الأحلام والملايين الطائلة! أم يسير بنا إلى جبل الواقع الذي تتحطم عليه سفينة كل مغترب …. اعتذر اعتذر نسيت أن أذكر لكم شيء مهم من الأشياء التي نكتسبها من الغرب “الضغط – السكر – والعديد والعديد من الأمراض”.
نخسر صحتنا وأغلى أيام عمرنا ولا ندري ماذا نكسب ! كيف تصل سفينتنا إلى شط الأحلام ما بين ضرائب وطمع وتخاذل وطننا. نعم نعم يا سادة نحن نمتلك سفارات خاصة في المملكة العربية السعودية ونسميها هنا مكتب جوازات …. حقيقة لا نخفي دورهم العظيم …. نعم لهم دور عظيم في استخراج التوكيلات وتجديد الجوازات وما شابه ذلك من أعمال . ولكن لا وجود لهم على الإطلاق في حل أي مشكلة تتعلق بظلم أيًا من رعاياها .
لا ندري لماذا نناشد المسئولين لرد اعتبار كرامة المواطن المصري المغترب ومساندته والوقوف إلى جانبه ؟! إننا نطالب بحقنا ولا نطلب إحسانًا.