محمد السيد طبق
لن يستوعب الكثير ما يحدث في البورصة المصرية منذ بداية سبتمبر… ذلك الذي جعل أكبر المؤسسات العالمية تصنفها على أنها ثالث اسوء سوق مال في العالم… هذه الكارثة التي تنتفض لها الدول وتخرج القاده لتفسير ما يحدث داخلها وبث روح إعادة الثقة فيها … لكن ما يحدث في مصر
كان بعيدا كل البعد عن ما يحدث في ذلك العالم المتحضر… لقد كانت الحكاية وباختصار هي حرب صريحة من رئيس الرقابة المالية محمد عمران تجاه البورصة وشركاتها مستثمريها… وليس هناك تعبير أراه أبلغ من أن ما فعله محمد عمران تجاه البورصة هو تمام ما يطلق علية سياسة الأرض المحروقة… تلك السياسة التي تحرق الجميع فلا ينجوا منها أحد
الأخضر واليابس الغث والسمين القوي والضعيف….. سياسة تصفية الحسابات والكيل بمكياليين.. سياسة التأميم عند الصعود والتصفية عند الهبوط سياسة اللامنطق في دولة الغاب حيث لا قانون يقف أمام أسوء رئيس للرقابة المالية في مصر عبر تاريخها… لكن الواقع يبين أن ما يحدث في البورصة هو انعكاس
لتخاذل المهضوم حقة تجاة من يظلمة ويسلبه كل شيئ في لحظة واحدة.. تلك المعادلة المصرية بامتياز والتي تجعل الأغلبية يموتون قهرا إمام فئة قليلة تصدر لهم قوانين الموت لكنهم مع الأسف راضون تماما مستسلمون أبدا خانعون لا يتحركون من مكانهم إلا نعوش نحوا قبورهم حتى يحاسبهم الله على جبنهم وسكوتهم على الجور والفساد.. فلا نامت أعين الجبناء