الجمعة , نوفمبر 22 2024
نوري إيشوع

أطفالُ بلادي لا تنامُ…؟

بقلم المحامي نوري إيشوع

إنقضتْ أعواماً و أطفال بلادي لا تنام

فجروا مدارسهم، بعثروا أحلامهم

حرقوا دفاترهم، كسروا حتى الأقلام

إنقضتْ أعواماً و أطفال بلادي لا تنام

مشردون على الطرقات، جياعى

يفتشون حاوياتُ القمامةَ بحثاً عن

لقمةٍ تسكتُ صراخ المعد الخاوية

بدلا من الحنانِ والعيش في الأحلام!

إنقضـتْ أعواماً و أطفال بلادي لا تنام

قتلوا طفولتهم، إنتهكوا براءتهم

كالذئاب الجائعة تتغلغل بين الأغنام

سلاحهم غربي و تخطيطهم غربي

أموالهم خليجية، نفطية، شرق أوسطية

أعوانهم و أدواتهم شريرة، شيطانية

أطفالهم ينامون وهم غارقون بالإحلام

حتى كلابهم كالأمراء، تنامُ على ريش نعام

أما أطفال بلادي من شدةِ الإلم لا تنام

قتلوا أبائهم و أمهاتهم و أضحوا بالملايين

إيتاماً

يفرشون الأرض القاسية و يغطون

أجسادهم الطرية تحت قبة السماء الصامتة

فوانيسهم النجوم و أحذيتهم أقداماً تآكلتْ من

الحصى و الصخر لإنهم يعيشون في عالمٍ

قلبه معجون برائحة البترول وعقولهم

بعيرية وهم وحوشاً و ليسوا بشراً!

أطفالُ العالم و كلابهم تنام على ريش نعام

أما أطفالَ بلادي أبداً لا تنام!!

تتضرعُ الى الخالق تحت ضربات

الجوع و رجفة الأقدام، أن يحاسبَ

الظالمَ و كل أتباعه و الأعوان

وغداً سوف نسمع حكم العادل، الديان!

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.