نازك شوقى
كشفت التحريات تفاصيل صادمة في العثور على جثتي طالبين أحدهما بكلية الطب والآخر في الهندسة، مشنوقين بأحد فنادق كورنيش وسط المدينة الإسكندرية أنهما أقدما على الانتحار وتركا رسالة نصها «لم نخلق لعالم كله كذب وخداع» مؤكدة على عدم توجد شبة جنائية وراء الحادث حتي الآن.
وقالت التحريات أن الطالبين من أسرة ثرية أحدهما يدعى «عمر» 21 سنة طالب بكلية الطب هو لد على 4 بنات، والثاني «علي» «20 سنة طالب في كلية الهندسة بأحد الكليات الخاصة بمحافظة الإسكندرية، وأن الأجهزة الأمنية عثرت على جثمانهما بملابسهما الداخلية دون معرفة سبب الوفاة.
كانت قسم شرطة العطارين تلقي بلاغا من إدارة إحدى الفنادق في منطقة محطة الرمل، بعثور عمال الفندق على جثتى طالبين متوفين داخل غرفة نومهما، انتقل ضباط قسم شرطة برفقة سيارة إسعاف إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين وجود جثتى الطالبين داخل الغرفة.
تم إخطار النيابة العامة بالواقعة لمناظرة الجثتين لم يتبين وجود أي إصابات ظاهرة بهما، تم تحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات التي أمرت بتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة، والتحفظ على دفاتر النزلاء في الفندق.
وقالت التحريات أن «عمر» توجه للفندق أولًا وقام بحجز الحجرة وفي اليوم التالي حضر زميله «علي»، وان المتوفيان أحضرا فوطة وتم أغرقاها بالكلور ووضعاها داخل كمامة على الأنف والفم ثم وقاما بوضع كيسًا من النايلون على الرأس وربطاه بقفل العجل حتي لفظا انفاسهما الأخيرة.
وكشفت التحريات أن المتوفيات كانا أغلقا باب حجرة الفندق بالمفتاح مع كسر المفتاح داخل الباب حتى لا يتم إنقاذهما، وترك المنتحران رسالة «إنهما لم يخلقا لعالم كله كذب وخيانة وخداع.
وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثتين لتأكيد من سبب الوفاة، ومع التحفظ على أدوات الشنق، وتم استدعاء اسرة الطالبين المتوفين لمعرفة أسباب إقامتهما بالفندق رغم أنهما من سكان منطقة محطة الرمل في الإسكندرية.