في أول تسريب لأقول سفاح الإسماعيلية أمام النيابة العامة كشف المتهم على أن القضية ليست قضية شرف، وتراجع السفاح عن كلماته التي كان يهذي بها أثناء إرتكاب جريمته البشعة، والتي قال خلالها إن القتل كان بدافع الشرف، وأنه كان ينتقم من المجني عليه بسبب إغتصابه لأمه وشقيقته
حيث نفي السفاح في إعترافاته أن الجريمة كانت بدافع الشرف وإنما كانت لأسباب ودوافع أخرى متعلقة بخلافات بينه وبين المجني عليه، وأن هذه الخلافات تسببت له في ضغوط عصبية وأزمة نفسية صعبة أثرت على حالته المعنوية ودفعته إلى ارتكاب جريمته النكراء.
وقال سفاح الإسماعيلية خلال اعترافاته أمام النيابة العامة، أنه تحت هذه الضغوط العصبية والنفسية قرر الإنتقام من المجني عليه وقتله وفي نهاية التحقيقات قررت النيابة العامة إحالة الجاني إلى الطب الشرعي لإجراء تحليل المخدرات، لبيان تعاطيه أي مواد مخدرة من عدمه والكشف على قواه العقلية والعصبية.
يذكر أن سفاح الإسماعيلية يواجه عدد من الإتهامات الخطيرة التي تقوده إلى حبل المشنقة، نتيجة جريمته البشعة التي ارتكبها مع سبق الإصرار والترصد، إضافة إلى تمثيله بجثة المجني عليه، وترويع الآمنين من المواطنين، من خلال استعراضه للعنف والبلطجة واعتدائه على عدد من المواطنين الذين حاولوا تخليص المجني عليه من عدوانه، الأمر الذي أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة البعض إصابات بالغة وخطيرة.
وإثيرت في المشهد مؤخراً جملة «مهتز نفسياً» والتي ربما يتلاعب بها المحامين عن المتهم في محاولة لإنقاذ رقبته من حبل المشنقة فهل هذه الجملة من الممكن أن تتسبب في إفلات الجاني من الإعدام شنقاً، أم أن بشاعة الجريمة وقسوة طريقة ارتكابها تبعد هذا الاحتمال، خاصة بعد أن أصبحت الجريمة جريمة رأي عام و محل رصد ومتابعة حتى من رجل الشارع العادي، الأمر الذي ينتفي معه احتمالية أن يراوغ المحامين عن المتهم بتلك الجملة «مهتز نفسياً» .
المستشار فريد نصر، رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، كان له رأي في تلك الواقعة البشعة التي يتوافر فيها عنصر الإصرار والترصد، بما يقتضي معها حكم الإعدام وفق توافر كافة الدلائل والقرائن مشدداً في تصريح له خلال مداخلة تليفزيونية له أنه من الثابت أنه تعاطي المخدرات، وبالتالي تكون هنا الجريمة جريمتين وهناك استبعاد تام لأن تخفف العقوبة كما يردد البعض .
وفي نفس السياق تحدث الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي أن زي السفاح الأسود يلمح إلى أنه يقلد مشهد سبق وأن رآه من قبل، مضيفاً خلال مداخلة هاتفية تلفزيونية، إن إدمان المخدرات وراء بعض الجرائم التي يشهدها المجتمع في الفترة الماضية، وهناك بعض متعاطي المخدرات لديهم جينات مرضية لأمراض نفسية، وقيامهم بإدمان المخدرات تسبب لهم ضلالات في العقل وبعض الهلاوس السمعية والبصرية والحسية والشمية خاصة للأعمار من 15 إلى 25 عامًا ، مشيراً إلى أن هناك بعض الأنواع من المخدرات تسبب للشخص ضلالات في العقل، موضحًا أن الترامادول والأبتريل والفودو أكثر أنواع المخدرات خطورة على عقل المدمن وأكثرها كارثية.