نازك شوقى
قررت النيابة العامة بالجيزة، اليوم ، إحالة المتهمة المعروفة بـ “سفاحة الطالبية” وعشيقها إلى محكمة الجنايات لإتهامهما بالإشتراك في قتل زوج المتهمة الأولى وزوجة المتهم الثاني وإلقاء جثتها خلف السور الجانبي بالطريق الدائري.
وأشارت التحقيقات إلى أن صداقة جمعت بين الأسرتين و نشأت بين المتهمين علاقة عاطفية آثمة مستغلين لقاءاتهم المستمرة، وأضافت التحقيقات أن المتهمة ارتبطت بزوج صديقتها بعلاقة غير شرعية منذ 5 سنوات حتى اتفقا سويا على معاونة كلاهما الأخر على الخلاص من علاقته الزوجية بالقتل حتى يتمكنا من الزواج والعيش سويا.
شرحت التحقيقات أن المتهمة بالفعل نفذت الجزء الخاص بها من الاتفاق العام الماضي عندما عاونها عشيقها على قتل زوجها بعدما أحضر لها مادة سامة دستها لزوجها في الطعام و فارق الحياة على إثرها، وتم حينها استخراج تصريح دفن له بعد ادعاء وفاته وفاة طبيعية ودفنه ولم يكتشف أمرهما أحد.
استمرت العلاقة بين المتهمين طوال العام الماضي وعندما ماطل العشيق في تنفيذ الجزء الخاص به من الاتفاق بقتل زوجته قررت المتهمة تنفيذه انتقاما منه فاستدرجت صديقتها لشقة بالطالبية وهشمت رأسها بحجر ثم تخلصت من جثتها بجوار الطريق الدائري.
واعترفت المتهمة في أقوالها تفاصيل جريمتها قائلة إنها والمجني عليها تربطهما علاقة صداقة شملت زوجيهما، وخلال ذلك ارتبطت بعلاقة بزوج المجني عليها، عامل مقيم بدائرة قسم العمرانية، واتفقا على التخلص من زوجيهما ليتزوجان، وفي سبيل ذلك قام زوج المجني عليها بإحضار (أقراص لحفظ الغلال) وسلمها لها فقامت بدسها لزوجها شيف57 سنة في مشروب، أدى إلى وفاته، واتخذت إجراءات الوفاة بصورة طبيعية.
وأضافت المتهمة في أقوالها أنها طالبت زوج المجني عليها بتنفيذ اتفاقهما ونظرًا لمماطلته لها، فعقدت العزم على الانتقام منه بقتل زوجته، فاستدرجتها لشقتها غير المعلومة للمجني عليها، بزعم تنظيفها، وما أن وصلت فباغتتها بالضرب باستخدام حجر أعدته مسبقا، حتى فارقت الحياة.
ووضعت المجني عليها بحقيبة سفر كبيرة، واستعانت بسيارة تاكسي فى نقلها لمكان العثور، وتركت الجثة بالمكان وانصرفت، فتم ضبط زوج المجني عليها، وبمواجهته اعترف بالجريمة.
البداية عندما تلقى قسم شرطة الطالبية، بلاغا بالعثور على جثة خادمة 38 سنة، خلف السور الجانبي بالطريق الدائري دائرة القسم، وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام، بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية، وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة صديقتها خادمة 31 سنة مقيمة بدائرة القسم الطالبية.