اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية استيلاء جبهة تحرير تيجراي على مدينة “ديسي” في إقليم تيجراي وطرد القوات الإثيوبية منها، مكسبًا استراتيجيًا لمقاتلي التيجراي.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي الشعبية، جيتاشيو رضا: إن مقاتلين من جبهة تحرير شعب تيجراي استولوا على بلدة ديسي في منطقة أمهرة الإثيوبية، وكانوا يتقدمون نحو بلدة كومبولتشا كما طردوا القوات الإثيوبية.
يأتي هذا بينما أكد مدير مدرسة في ديسي تصريحات جبهة تحرير تيجراي حيث قال: إنه رأى جنودا إثيوبيين ينسحبون من البلدة صباح اليوم السبت، وقال ساكن آخر في ديسي إن البلدة لا يوجد فيها جندي إثيوبي واحد.
وتقع البلدة الكبيرة “ديسي” على بعد 240 ميلًا (385 كيلومترًا) من العاصمة أديس أبابا، في أقصى الجنوب في أمهرة ا التي دخلتها قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي في يوليو الماضي.
واندلعت الحرب قبل نحو عام بين القوات الفيدرالية وجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي، حيث استخدمت القوات الإثيوبية الجوع والاغتصاب الجماعي كوسائل في الحرب، مما أدى لمقُتل آلاف الأشخاص، وإجبار أكثر من مليوني شخص على الفرار.
ووفقا للجارديان، تعرضت قوات تيجراي، للهزيمة في البداية، لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة في يوليو وانطلقت إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.
وفي منتصف أكتوبر الجاري، شنت القوات الإثيوبية عددا من الغارات الجوية على إقليم تيجراي رغم المجاعة التي يشهدها الإقليم، لاسيما مع منع القوات الإثيوبية دخول قوافل المساعدات الإنسانية من الدخول مع تحذير العديد من المنظمات الأممية والدولية من تفاقم مشكلة انعدام الأمن الغذائي في تيجراي.
وتقدر الأمم المتحدة أن مائة شاحنة مساعدات يجب أن تدخل إلى تيجراي كل يوم لتلبية احتياجات السكان. منذ منتصف يوليو، حققت 15% فقط من هذا الرقم.