الخميس , ديسمبر 19 2024
السيدة نجاة المسنة

الفيسبوك ينجح فى إحياء أمل سيدة مسنة فقدت طفليها منذ 46 عاما

تروى السيدة «نجاة»، قصة أغرب من الخيال عن طفليها اللذين فقدتهما وهما في عمر 8 و10 سنوات والآن أصبح عمريهما 54 و65 عامًا، ففي يوم 14 من شهر إبريل لسنة 1975، فقدت الطفلين وأصبح هذا التاريخ عالقا في ذهنها لا تستطيع نسيانه: «ابني الكبير عماد 10 سنين، والصغير خالد 8 سنين، راحوا مدرسة السيدة رقية بشبرا المظلات في التاريخ ده، ودي كانت شارع أحمد عمار بمحافظة القاهرة، وفي ميعاد الخروج انتظرتهم مجوش، ولما اتأخروا روحت أسأل عليهم فى المدرسة، قالوا لي طلعوا من ساعة، قعدت أدور في كل مكان وألف يمين وشمال، هتجنن مش لاقياهم، ومكنش في كاميرات زي دلوقتي، وبعد فترة من البحث والفشل في العثور عليهم بعت البيت، وروحت الفيوم أعيش هناك، مقدرتش أقعد فى القاهرة، وولادى مش موجودين».

تسرد «نجاة» حدث في ذلك اليوم المشئوم، سببه خلاف بينها وبين شخص معرفة، إذ وقع بينهما مشادة كلامية، قامت على أثرها بصفعه علي وجهه، ليتوعدها بأنها ستدفع الثمن غالي، لكنها لم تعلم أنها ستخسر قطعة من جسدها، بحسب كلامها: «اتخانقت مع واحد أعرفه وضربته بالقلم، قالي هدفعك تمن القلم غالى، وهوريكى هعمل إيه، وبعد 15 يوم خطف عيالي من قدام المدرسة، وروحت عملت محضر وقلت فيه الكلام ده، وجابوه وخرج من القضية لأن مفيش دليل، وعياله عارفين الموضوع ده بس محدش قدر يعمل حاجة».

الواقع أغرب من الخيال، وليس العكس، فعندما هدأت الأمور، وبعدت عيون الشرطة عن الشخص الذي اتهمته «نجاة» بخطف طفليها، اعترف لها بجريمته: « قالي علي كل حاجة حصلت، وإنه عشان يبعد الشبهة عن نفسه، باع العيال لناس تانية، وقالي لسه مخدتش حقي، وبعد سنين طويلة قوى، عرفت الناس اللي واخدين العيال وروحتلهم وقعدت أعيط، قالوا لى إحنا منعرفش حاجة عن عيالك».

على الرغم من مرور 46 عامًا على الواقعة لم تهدأ النار المشتعلة في قلب «نجاة»، وتواصل البحث عن ابنيها اللذين أصبحا في سن كبيرة، ولازالت تنشر صورهما وهما طفلين على مواقع التواصل الاجتماعي ولديها أمل في العثور عليهما: «أنا أم حالياً لبنتين وجدة لـ9 أحفاد، لكن عمري ما نسيت ولادي ولا الزمن نساني اللي حصل، وعايشة على أمل إني أشوفهم تاني»

شاهد أيضاً

كندا

إجراء كندي جديد ردا على تهديد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25%

الأهرام الكندي .. تورنتو صرح المسؤولون الكنديون عن خطة إنفاق لتعزيز أمن الحدود؛ اجتهادا منهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.