لا شك أن القطاع الطبي عاني الويلات خلال العاميين المنقضيين إلا قليلا ، عاني من ضغط نفسي و عصبي عاني من أمراض و وباء فتك بالعديد من أبنائه و الذي كان عدد ضحايا الأطباء فقط يفوق ال ٦٠٠ شهيد ناهيك عن التمريض و العماله بكافة أوجهها في المستشفيات.
و لكن دعونا نتحدث عن الدور الهائل لجنود الظل ، من عانوا و مازالوا مع مرضي هذه الجائحه التي قضت علي اسر و دمرت صداقات و فرقت الأصحاب و مازالت و للأسف تشعر و كأنها اختفت من بيننا حينما تتجول في شوارع المحروسه.
التمريض المصري لم يلق التحيه و لم يقدر حق قدره علي مدار عاميين من أكحل السنوات التي مضت علي جيلنا هذا ، فمن منا يتخيل حجم الضغط الذي تحملوه وحجم العمل الذي مارسوه في وباء قاتل ، و بحكم كوني طبيب عنايه مركزه فإني اعترف أن العنايه المركزه القويه تعني تمريض قوي بالاساس فالأطباء الأكفاء كثر في بلادنا مصر و لكن حتي تظهر نجاحاتهم يحتاجون إلي طاقم تمريضي عالي الكفاءه لتنفيذ الخطط العلاجيه بحزافيرها و أشهد أن لدينا الكثير من التمريض والذي ينافس أفاضل التمريض في الدول الأجنبيه .
بالطبع هناك مشكله في تدريب التمريض حتي يصل إلي مستوي عالي من الكفاءه و أعتقد البدايه تكون بجعل التمريض جميعهم من خريجي الجامعات فالتباين في المستوي واضح للعيان و لهذا إما إغلاق المعاهد أو التسهيل في تكمله التعليم و التدريب في الكليات و التي بحمد الله هي منتشره علي أرض المحروسه.
التمريض في مصر بخير طالما هناك مؤسسه و منظومه متكامله فالطب منظومه متكامله لا تتكامل إلا بوجود طاقم كامل علي مستوي جيد يؤدي كل عضو منه دوره علي أكمل وجه حتي تظهر النتائج جليه أمام الأعين و حتي تنال الرضا الكامل من المرضي .
العنايه المركزه هي بالأساس عمل تمريضي لتنفيذ توجهات طبيه و تعليمات الأطباء و لا أحسبني أبالغ إن قلت أن التمريض يمثل أكثر من ٦٠٪ من عمل العنايه المركزه حتي نحظي بنتائج ملموسه.
كل التحيه لتمريض مصر العظيم الذي تحمل مالا يتحمله بشر و مازالوا يعطون كل طاقاتهم و جهدهم لخدمة مصر و مرضاها و أرجو من كل مسئولي الصحه في مصر و المنظومات الصحيه خاصةً كانت أو عامه الإهتمام بالتمريض و تدريبهم فهم ضلع رئيس في المنظومه التي نتمني أن ترتقي أكثر فأكثر.
شكــراً لكل من يؤدي دوره بأمانه و تفانٍ في ظل ضعف موارد و في ظل طروف صعبه و وباءٍ قاتل