أمل فرج
لازال قانون الخلع، مرفوض من قبل عدد غير قليل من الرجال، الأمر الذي وصل بالبعض إلى محاولة إنكاره في الدين، رغم إقرار الأزهر الشريف له بالحديث الشرف الصحيح، والاستشهاد بحادثة الخلع الأشهر في الإسلام: عن ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس، ما أعْتِبُ عليه في خُلُقٍ ولا دِيْنٍ، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أتردين عليه حديقته؟» قالت: نعم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اقبل الحديقة وطلقها تطليقة».
وقعت مشادة كلامية بين الإعلامية لبنى عسل، و”خديجة طاهر” مهندسة برمجيات “مطلقة”، والمحامي عصام عجاج، بسبب الخلع.
وقال “عجاج”، إن الخلع ليس في الدين، لترد عليه “لبنى عسل”، قائلة: “لا في الدين يا أفندم”، ليرد “عجاج”، قائلا: “يا أستاذة إحنا بنتخانق ولا حضرتك سألتيني سؤال”، لترد “عسل”، قائلة: “لا مش بنتخانق بس أنا برد عليك وبقولك في الدين دا حديث شريف”.
وطلب المحامي عجاج، من فريق الإعداد الخاص بالإعلامية لبني عسل بعمل مداخلة هاتفية لأي عالم من الأزهر ليرد عليه، لتضطر “عسل”، بالخروج لفاصل إعلاني، قائلة: “نخرج بفاصل ونرجع تاني”.
جدير بالذكر أن الحلقة لاقت تعليقات ساخنة من قبل المشاهدين، والتي كان أبرزها : مش معنى إن زوجة ممكن تستخدم الخلع غلط، فده معناه إنه غلط، أو مش في الإسلام، لانه مثبت في الإسلام بالحديث الشريف، الواضح الذي لا يقبل الجدال، ومن جهة أخرى، فالخلع لزوجات كثيرات قد يكون هو الملاذ الوحيد، والآمن من زوج باطش، ظالم، تستحيل الحياة معه، ويبقي على زوجته قهرا، وعدوانا، فلماذا يريد الرجال طلم المرأة المقهورة في أن يمنعوا عنها بابا شرعة الإسلام لها لتفتحه وتفر بحياتها من بطش زوج ظالم؟!