قال مستشار صندوق النقد الدولي السابق، الدكتور فخري الفقي، إن قرار البنك المركزي الأخير والخاص بإلغاء القيود على تحويلات النقد الأجنبي للخارج يؤكد أن تحرير سعر الصرف بدأ يؤتي بثماره.
وأضاف الفقي خلال لقاء له ببرنامج تيفزونى أن الاقتصاد المصري بدأ يتعافى ويخرج من العناية المركزة ليقف على قدميه، مشيرا إلى أن قرار وضع القيود على التحويلات الأجنبية جاء لحماية الاحتياطي الأجنبي خاصة بعد تدني مستوياته عقب ثورة يناير 2011، لافتا إلى أنه تم حاليا السماح بخروج أي مبلغ ولكن بمبررات للجهاز المصرفي وتحت رقابته.
وأوضح الفقي أن القرار يعطي إشارة إيجابية للمتعاملين في السوق وللمستثمرين، كما أنه يُعد بداية لتنفيذ قانون الاستثمار الجديد، كما أنه أيضا يعطي تلميحات لوكالات التصنيف الائتماني ولصندوق النقد الدولي أن مصر جادة وماضية في برنامجها للإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن رفع تلك القيود كانت من بين مطالب صندوق النقد الدولي.
وتابع الفقي أنه لابد من وجود آليات لمكافحة الفساد وتهريب الأموال للخارج، خاصة مع وجود عصابات لتهريب وغسيل الأموال، معربا عن اعتقاده بانخفاض سعر الدولار خلال الفترة القادمة، وأن بعثة صندوق النقد عندما جاءت للمراجعة أثارت مسألة ارتفاع التضخم جراء الارتفاع الكبير في سعر الدولار.
واستطرد الفقي بأن البنك المركزي بالاتفاق مع الصندوق سيبدأ في ضخ 1.5 مليار دولار خلال الفترة القادمة، مرجحاً أن يهبط سعر الدولار