الجمعة , نوفمبر 22 2024
قادة المجلس العسكرى

المشير …بين تهديدات الإخوان وابتزاز الأمريكان 1/1

حمادة إمام

فى 12أغسطس 2012 تلقى المشير طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحه فى ذلك الوقت والفريق سامى عنان رئيس الاركان اتصالا من ديوان رئاسه الجمهوريه لجلسه خاصه مع الرئيس الدكتور محمد مرسى لمتابعه عملية تطهير سيناء بعد حادث رفح الذى اسفر عن مقتل 16 من قوات حرس الحدود.

كان الملاحظ فى هذا اليوم خلو البرنامج الرئاسى وكذلك القصر من اى زيارات واستقبالات حتي من محرري الرئاسة.

الساعه الثالثه والنصف عصرا وتحديدا قبل طلقه مدفع رمضان بساعتين حضرا كلا من المشير طنطاوي والفريق سامى عنان وادخلا المكتب الرئاسى وعزلا عن العالم بعد ان تركا جهازهما المحمول بالخارج ثم دخل الرئيس مرسى واغلقت الابواب على الثلاثه لمده نصف ساعه اخطرهما الرئيس بقرارات اقالتهما والغاء الاعلان الدستورى المكمل ما لم يتوقعة مرسي هو استقبال طنطاوي وعنان لتلك القرارات بهدوء بعدها خرج مرسى وتركا طنطاوى وعنان وحدهما واغلق الباب عليهما مرة اخرى وذهب الي الغرفة المجاورة في اجتماع مع القيادة الجديده للقوات المسلحة وادوا اليمين الدستورية امام الرئيس وعقدوا الاجتماع وخلال هذا الاجتماع تم الاعلان عن القرار رسميا من قبل المتحدث الرسمي الرئاسي الدكتور ياسر علي وبعدها توجة وزير الدفاع الجديد لمقر مكتبة وبعد نصف ساعة غادرا طنطاوي وعنان مبنى الرئاسة لمنزلها استلام مرسى كامل صلاحياته ؛ وفتح باب التكهنات والبحث عن الاسرار والدوافع وراء انتهاء اسطورة سطوة العسكر وخروجهما من دائرة التحكم فى صنع القرار والحكم من وراء الستار.

هيلارى كلينتون والمشير محمد حسين طنطاوى

تعددت الروايات عن الجرأة التى اصابت الرئيس مرسى ونوعيه مشروب الطاقه الذى تناوله وحبه الشجاعة التى تعاطاها للاقدام على خطوة بهذة الخطورة وماهى طبيعه الضمانات الداخليه والخارجيه التى حصل عليها.

فى المقابل تنوعت الروايات عن اسباب استسلام المشير والفريق لقرار الاقاله ولماذا لم يذهبا للاحتماء بوزارة الدفاع مثلما فعلا مع قرار مبارك .

في 8 فبراير 2012 كشف خيرت الشاطر عبر قناة الجزيرة عن لقاء وصفه بانه سرى بين قيادات جماعة الاخوان والمجلس العسكرى في 7 فبراير2012 وتميز اللقاء حسب وصفه بأهميته حينما رأي المجلس العسكري أن الإخوان في طريقهم للهيمنة علي كل شيء في مصر، البرلمان لهم الأغلبية، والشوري ملكهم، ويريدون تشكيل حكومة ائتلافية علي هواهم ولهم النصيب الأكبر منها، ويتجهون إلي فرض وجهة نظرهم علي الجمعية التأسيسية للدستور، وبدأوا في التلويح بإمكانية الدفع بأحد قياداتهم للمنافسة في انتخابات رئاسة الجمهورية.

اللقاء السري حسب وصفه جاء بطلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لقاء الإخوان المسلمين في مقر وزارة الدفاع لأول مرة في تاريخ الإخوان أن تطأ أقدامهم وأقدام مرشدهم لوزارة الدفاع وحضر اللقاء من الإخوان الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، والدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، وعدد من قادة المجلس العسكري يتقدمهم المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء محمد العصار، واللواء ممدوح شاهين وفي اللقاء السري عرض الاخوان فكرة ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية يكون لهم النصيب الأكبر وتابعيهم السلفيين، ويكون للأحزاب الممثلة في البرلمان حصة من الوزارات حسب حجم التمثيل البرلماني، لكن المشير حسين طنطاوي شن هجوما عنيفا ورفض عرض الإخوان وقدم لهم عرضا يتضمن تشكيل حكومة ائتلافية يكون نصيب الإخوان وتابعيهم السلفيين من حزب النور السلفي 10 وزارات فقط ويقوم المجلس العسكري بتحديد الـ10 وزارات من الوزارات الخدمية والبعيدة عن الوزارات السيادية والمهمة مثل وزارات العدل والخارجية والتعاون الدولي والداخلية والمالية وبطبيعة الحال وزارة الدفاع أيضا، لكن رفض الاخوان عرض المشير طنطاوي علي اعتبار أن هذا العرض بمثابة «أمر» وعلي الإخوان أن يطيعوا هذا الأمر، ورفضوا حكومة الدكتور كمال الجنزوري فاشلة وعاجزة وغير قادرة علي تحقيق طموحات مصر بعد الثورة، لكن المشير دافع باستماتة عن الدكتور الجنزوري ووصفه بأنه رئيس وزراء وطني ومتحمل المسئولية، واستطاع توفير مبالغ مالية ضخمة وغلق حنفية إهدار أموال مصر علي العبث الحكومي والبذخ المتفشي لدي مسئولي الدولة.

وقال له: يبدو أنكم تأثرت بلقاءك مع «جون ماكين» نائب الرئيس الأمريكي والآن تبحثون عن رضا أمريكا وتتجهون إلي قطر لتكون حمامة السلام بينكم وبين أمريكا، وتنفذون أفكارها!!لذلك يظن البعض بأن جون ماكين هو السبب في اشعال الصراع بين العسكر والإخوان وبأنه «وعد» الإخوان وجعلهم يستقون بالأمريكان ضد المجلس العسكري وبهذا يكون ماكين هو كلمة السر، وكشف العسكري اتصالات قطر بالإخوان جعلهم يخافون علي مستقبلهم ولا يأمنون للعسكر!نزلت كلمات المجلس العسكري كـ«الرصاص» علي الإخوان ليرد الدكتور محمد مرسي ويؤكد وطنية الإخوان وأنهم «فاتحين» حوارات مع الجميع ويستمعون لآراء الجميع، ويفتحون ذراعهم ويمدون أيديهم لمن يطلب يدهم

ينتهي اللقاء والنتيجة «صفر» لا جديد وتأكد أنهم القوي الوحيدة المنافسة والأحق بالسلطة لكنهم خرجوا ولديهم هاجس وخوف وقلق وتوتر من لهجة المجلس العسكري العنيفة والآمرة ووصفوها بأنها إملاءات عليهم تنفيذها غدا الحلقة الثانية كيف خدع طنطاوى الإخوان والأمريكان

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.