الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
الكنيسة القبطية
د. صفوت روبيل بسطا

التاجر المفلس والنبش في الماضي !؟

د./ صفوت روبيل بسطا

يقول المثل الشعبي : (التاجر لما يفلس يدور في دفاتره القديمة ).

هذا المثل ينطبق علي أب كاهن سابق في كنيستنا القبطية كان قد تم شلحه من شهر مايو 2010 ، وبعدها إنضم إلي الكنيسة اليونانية الخلقيدونية، ومن حينها وعلي مدار أكثر من 11 سنة وهو دائم الهجوم وتوجيه الإهانات لكنيستنا القبطية ولأبائها خاصة قداسة البابا شنودة والأنبا بيشوي (نيح الرب روحهما الطاهرة في فردوس النعيم ) . طوال هذه السنوات وهو لم يمل من نشر إهاناته وتطاوله علي كنيستنا وعلي أبائنا ! مدعيا دائما وأبدا أنهما ظلماه !؟ ونسي أو تناسي أنه هو الذي ظلم نفسه بنفسه بعناده وجريه وراء المادة والشهرة علي حساب أي مبادئ للأسف !. وطوال هذه السنوات وطالما رديت عليه وعلي مقالاته وتطاوله وإفتراءاته علي كنيستنا وأبائنا ، ولكنه مازال يكتب ويعيد ما كتبه ويبحث في دفاتره القديمة ! وبين الحين والأخر يتقرب للصحف الصفراء ليعيد ويكرر نفس الكلام حتي وبعد نياحة المشتكي عليهما وإنتقالهما إلي السماء !!؟ إنه فقد حتي أبسط قواعد الأصول والمبادئ المصرية التي تقول (إذكروا محاسن موتاكم) وفي سبيل الشهرة يدوس علي كل الأعراف والتقاليد ولا يهمه شيئ غير النبش في الماضي عما فعل معه البابا شنودة والأنبا بيشوي لكي ما يوجه لهما الأهانات والتطاول أمام رواده ومريديه الذين لا يعرفون شيئ عن الماضي ولا يعلمون الحقائق التي نعلمها جيدا لأنني كنت معاصر لها كلها ، بل ويعطيهم فرصة هم أيضا ليوجهون الإهانات للبابا شنودة والأنبا بيشوي !!؟ والأنسان عندما يبحث في دفاتره القديمة يثبت أنه فلس وليس عنده جديد يقدمه أو يفيد به الناس بل يسبب لهم عثرة و.. ويل لمن تأتي بهم العثرات. مؤخرا نشر الأب أثناسيوس حنين( الكاهن السابق في كنيستنا القبطية ) نشر مقالين من هذه العينة التي ذكرتها أعلاه ، وإن كان الأول عبارة عن حديث صحفي في جريدة صفراء نعلم جميعنا تواجهاتها وتوجهات رئيس تحريرها للأسف!؟ الحوار الصحفي تم نشره في جريدة الدستور والذي يرأس تحريرها السيد/ محمد الباز ، والكل يعلم توجهاته وأفكاره عن الأقباط والتي عانينا منها الكثير ! .

الحوار مليئ بالأخطاء ومنها كمثال في عنوان الحوار لأنه يقول : (أول كاهن مصري بالكنيسة القبطية اليونانية!؟) فالكنيسة اليونانية ليست قبطية ! .

في هذا الحوار يستمر في توجيه الأهانات ويتهم الأنبا بيشوي أنه أجبر البابا شنودة علي شلحه ! وعندما رفض البابا شلحه قام نيافته بالتوقيع علي قرار الشلح بالنيابة عنه !؟ وهذا فيه إهانة في حق العظيم البابا شنودة ! لأننا نعلم جيدا أنه أدار الكنيسة علي مدار أكثر من 40 سنة بكل حكمة وإقتدار وكان لا يستطيع أحد حتي الأباء المطارنة والأساقفة أن يفعل شيئ من غير ما يعلم به قداسته ، وقرار الشلح كان يعلم به البابا ، وعندما توسطنا نحن كشعب الكنيسة باليونان لقداسته سمع لنا وذكر في إجتماع الإسكندرية وقال بالحرف : (الأب المعاقب بتاع اليونان ممكن يجي وننظر في أمره ) ولكن الأب المعاقب رفض وعاند وكابر ! بل ورفض كل الفرص التي أتيحت له بعدها !؟ وكلامه هذا فيه أهانة كبيرة أيضا لنيافة الأنبا بيشوي لأنه يتهمه فيها بأنه أجبر البابا !؟ وأنه وقع نيابة عن قداسته !؟ وهذا فيه لي للحقائق ! و(اللي مايعرفش يقول عدس!) لأن الأنبا بيشوي كان بصفته رئيس المجلس الأكليريكي وقتها كان من حقه إصدار قرار الشلح والتوقيع عليه ، ولأنه كان دقيق جدا جدا قال في قرار الشلح : تحت رئاسة البابا شنودة … ثم .. قبل التوقيع كتب : وبالنيابة عن قداسة البابا … ووقع بالأنابة .(صورة القرار أحتفظ بها لأي أحد يريد ). تشبيه للتوضيح : الأنبا بيشوي كان يشبه القاضي الذي يحكم علي المتهم (وهنا يحضرني كلمة البابا شنودة في إجتماع الأربعاء عن نيافته عندما قال ضاحكا : (لما نرسل ملف أحد الأباء للأنبا بيشوي كأننا بنرسله لفضيلة المفتي ) . القاضي عندما يحكم رئيس البلد لا يلغي ولا يجبر علي الموافقة علي الحكم بل الرئيس يحترم رأي القاضي والقضاء .. أتمني أن تكون وصلت الصورة . معذرة .. أنا بأذكر هذه الأشياء التي مضي عليها الأن أكثر من 11 سنة وأيضا الأباء الذين نتحدث عنهم أصبحوا الأن في السماء ، فلا طائل من كل هذا ، ولكن سيادته هو اللي أجبرنا (بنبشه في الماضي) أن نذكر كل ذلك !؟ ومقاله الأخير بعنوان ( الأصول الأوروبية لنظرية البدلية العقابية وأثرها علي الشرق المسيحي) والتي إستوحي فكرة المقال من مقال بإسم/ مايكل جو (البدلية العقابية عند أباء الكنيسة الأولي) وفيه يوجه الأهانات بطريق غير مباشر لنيافة الأنبا بيشوي !؟ عن طريق سرده لحكاية ليس لها أي مناسبة أو أي هدف منها!؟ بل ويبدأ بها مقاله ليبني عليها فكرة المقال كلها وليظهر الانبا بيشوي فيها بالمطران الشرقي الرجعي !؟(معذرة يا أبي القديس) الذي عندما رأي التماثيل العارية في متحف بيزنطي بأثينا غضب وثار وخرج مسرعا !!؟ وحتي لو صدقت هذه القصة فرجل راهب ترك العالم عن كل إقتناع وإن كان مطران ويخدم شعب الكنيسة في العالم، ماذا كان ينتظر منه عندما تأخذه لترفه عنه ليري تماثيل عارية تماما !؟ ذكره هذا الموقف بعد سنين وسنين ليس إلا أن سيادته يريد التندر علي الأنبا بيشوي! وذاكرا أنه الأسقف المصري و المطران الشرقي ، علي أساس أننا أصبحنا غربيين ونسينا أصلنا وعاداتنا وتقاليدنا !!؟ كلمة أتمني أن تكون الأخيرة أولا : هذا ليس أسلوب رجال دين ولا إسلوب العلماء كما تقول في مقالاتك ، فرجل الدين يعلمنا التسامح والمغفرة حتي ولو كانوا مظلومين وأنت لم يظلمك أحد بل ظلمت نفسك بنفسك وماذلت تظلم نفسك وتاريخك بهذا الأسلوب !؟ وحتي لو كنت لسة حاسس أنك إتظلمت ، إعتبره صليبك وتقبل إكليله يا سيدي الفاضل .. فين إيمانك !؟ والعلماء أيضا معروف عنهم سمو أخلاقهم ونبلهم ولا يتندروا ويسيئوا لسمعة الناس، فما بالنا ومن تتندر بهم ماتوا وتركوا العالم كله وأصبحوا الأن في ديار الحق ونحن هنا مازلنا في ديار الباطل ومنتظرون رحمة

ربنا يعننا كما أعانهم !!؟ ثانيا :لأنني رديت عليك في أغلب مقالاتك الهجومية علي كنيستنا القبطية وأبائنا المكرمين ، وشرحت سبب شلحك عشرات المرات لأنني كما تعلم كنت قريب جدا من الأحدث قبلها وبعدها ، ولأنني أحب كنيستي وأبائي فلن أتواني في الرد علي أي تطاول أخر عليهم. ثالثا : وكما ذكرت لك تليفونيا من أسبوعين فقط وأنا باليونان : أنني ماذلت أحتفظ لك بالود والصداقة(حتي وإن كنت لغيت صداقتي من علي الفيس ) ومع ذلك ماذلت أكن لك المحبة التي أوصانا بها رب المجد وأيضا من أجل عشرة السنين التي كانت بيننا ، ولكن .. الصداقة والعشرة شيئ والمبادئ والدفاع عن كنيستي وأبائي شيئ أخر ، وسأظل دائما وأبدا أقولها : الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية أخيرا وليس أخرا نحن في أخر أيامنا علي الأرض فليتنا ننظر إلي خلاص أنفسنا وكفانا جدالات ونقاشات وعثرات وبحث في ماضي لن يفيدنا شيئا ولن يغير شيئ، وأن تهتم بخلاص نفوس شعبك بالكنيسة اليونانية ، وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية العظيمة بخير ولا تقلق أو تشغل بالك بها لأن : أبواب الجحيم لن تقوي عليها. أتمني مخلصا أن تتقبل كلماتي بمحبة مسيحية ويظل تاريخك وعلمك ناصع البياض وتفيدنا من علمك الغزير وكما علمنا الكتاب المقدس: (ننسي ما هو وراء ونمتد إلي ما هو قدام ونسعي نحو الغرض ).

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.