جميل نصري أمين
ممن يستطيع أن يكون القمص صرابامون الشايب نيح الله روحه فهو لا تبعية له لأحد سوى الله وخدمة الإنسان لا حد لوضوحه فهو أحد روائع الحياة ملامحه الخاصة لا تشابه أحدا، ثري القضايا والموضوعات بالغ الحكمة والرقة الصديق السلس كالماء والثري ثراء حياة بأكملها
لو فاتتك جلساته ولقاءه فاتتك أسراره وليس لكل منا سر كمثله
أما الحديث عن فيض إنسانيته فلا يتسع لها المقام
له سره الإنساني الدافئ الكامن في أعماقنا
له قاعدة عميقة لها قوتها في وجداننا
مجرد ذكره حديث مطول عن جميع الأشياء الأصيلة
الحديث حينما يكون بيننا وبينه ليس فقط شديد التنوع والثراء إنما يصلح أن يتم تدريس ما تحتويه للصغار والكبار فمن خلاله يفيض علما وفلسفة ودينا ووقتا وحياة في صورة من الصور الخفية والرقية بالغة الجمال والرقة ما من أحد ألا ونهل منه قوى الحجة عظيم الهمم مقاتل في سبيل الحق وكأنه مقاتل في الميدان
وهو أيضا المفكر والفيلسوف لا مجرد قوال أو شرح مواقف كان واقفا كالجبل ومفردات تجربته واحزانه الخاصة الكبيرة ووداعته الحقيقية تليق بوضع اسمه عبر التواريخ لم ولن يندثر آثره ولن يطوي الزمن صفحته ولن يتبدد شئ من جهده المتمرد والمميز ولن يخفى صوته فأنه يحيا في قلوبنا