أمر المستشار مصطفى عباس، المحامي العام الأول لنيابات قنا الكلية، بإحالة محمود أحمد عبد الجابر حسن البالغ من العمر 40 عاما، والمقيم بقرية الخطارة مركز نقادة ( محبوسا ) وزوجته سعاد محمد ياسين محمد البالغة من العمر 39 عاما ربة منزل، ومقيمة بالخطارة مركز نقادة ( محبوسة)، إلى محكمة جنايات قنا، بسبب قتل ابنة الأول.
وطالب المحامى العام الأول لنيابات قنا الكلية في أمر الإحالة بتطبيق أقصى العقوبة عليهما وهى الإعدام شنقا لأنهما قاما يوم 30 يونيو الماضي، بدائرة مركز نقاد محافظة قنا، بقتل المجنى عليها دينا محمود أحمد عبد الجابر عمدًا مع سبق الإصرار، وعقدا العزم المصمم على قتلها.
وما إن ظفروا بها حتى انهال المتهم الأول عليها بالضرب مستخدما سلاج أبيض ( عصا خشبية بها قطعة حديدية) فى أماكن متفرقة بجسدها حتى سقطت أرضًا، فتمكنت المتهمة الثانية منزوعة الرحمة من صفعها عدة صفعات على وجهها.
وقام المتهم الأول بالتعدي عليها مرة أخرى بأن سدد إليها عدة ضربات من أداة كان محرزا لها ( خرطوم ) فى أماكن متفرقة بجسدها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة محدثين بها الإصابات الواردة بتقرير الصفة التشريحية حال تواجد المتهمة الثانية على مسرح الواقعة للشد من أزره حال كون المجني عليها طفلة.
كما تبين أن المتهم الاول من المتولين تربيتها وله سلطة عليها.
ووجه المستشار مصطفى عباس المحامى العام الأول لنيابات قنا للمتهمين تهمة إحراز أدوات ( عصا بها قطعة خشبية وخرطوم ) مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر.
وتضمنت قائمة أدلة الاتهام التى أعدها محمد القياتي رئيس النيابة بنيابة قنا الكلية، ما شهد به النقيب عمر مطاوع رئيس مباحث، بأن الزوج انفصل عن والدة الطفلة وتزوج من المتهمة، وأن والد الطفلة تزوجت من آخرى، فلم تجد المجني عليها سوى جدتها لتأويها، وفى أحد الأيام استدعت جدة الطفلة المتهم لاستلام ابنته لعدم قدرتها الصحية وافتعالها مشاكل مع الأطفال الذين فى عمرها، فحضر الأب وأخذها عنوة وقام بتقيدها وتعليقها وانهال عليها بالضرب بالخرطوم والقطع الخشبية، منزوعًا من قلبه مشاعر العاطفة والرحمة التى زرعها الله فى قلب كل أب.
وقامت المتهمة الثانية بالتعدى بالضرب بأيديها على جميع أنجاء جسدها بكل قوة وبلا رحمة وما كان من الطفلة إلا الصرخ ألمًا والاستغاثة بخالقها من الألم والتعب، وتركوها والدماء تنزف منها وذهبوا إلى المستشفى لإثبات تواجدهم بالمستشفى وعادوا فوجدوها جثة هامدة.
كما قاموا باستدعاء المدعوة إيمان تقى عبد القادر لتغسيلها وتكفينها لإخفاء ملامح جريمتهم الآثمة، ثم دفنوها كوفاة طبيعية، إلا أن أمرهم افتضح ردًا لحق الطفلة البريئة فى الحياة.