صرحت النيابة العامة بشمال الجيزة، بدفن جثة سيدة مسنة فارقت الحياة داخل منزلها بمنطقة أوسيم، بعدما تبين عدم وجود شبهة جنائية حول وفاتها.
كانت مديرية أمن الجيزة، قد تلقت بلاغًا يُفيد بانبعاث رائحة كريهة من شقة عجوزين بمدينة أوسيم واكتشافهم وفاة السيدة المقيمة بالشقة.
وانتقلت على الفور قوة أمنية برئاسة المقدم أحمد فرحات رئيس مباحث أوسيم، والرائد وليد كمال معاون المباحث، وتبين من الفحص العثور على جثة سيدة في العقد الثامن من العمر مسجاة على سرير في غرفة النوم، في بداية تحلل لمرور أكثر من 3 أيام على وفاتها.
وكشفت التحريات بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، أن الشقة يقيم بها رجل 85 عامًا، وزوجته 82 عامًا، وأن الزوجة فارقت الحياة ووفاتها طبيعية ولا توجد بها شبهة جنائية، إلا أن الصدمة هي التي أدت لعدم اعتراف زوجها بالوفاة وظل مرافقا لزوجته طوال 4 أيام يقوم بإطعامها وسقيها وهي جثة هامدة على السرير، وأنهما متزوجان منذ 32 عامًا.
وشرحت التحريات، أنه أثناء ذهاب الزوج رفقة جاره لأداء الصلاة في المسجد، اشتم الجار رائحة كريهة وعندما سأله عن سبب الرائحة لم يبد سببا لها، دخل جاره إلى الشقة ليفاجأ بوفاة الزوجة وانتفاخ جثتها فأبلغ الشرطة.
وفور حضور رجال الشرطة، أصر الزوج العجوز على رفض الأمر غير معترف بوفاة رفيقة حياته، وانتابته حالة هيستيرية من البكاء، محاولًا منع سيارة الإسعاف من حمل جثتها حتى أقنعه رجال الشرطة بوفاتها وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفنها.
وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة بشمال الجيزة، والتي صرحت بدفن الجثة عقب ورود تقرير مفتش الصحة بعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وتأكيد تحريات المباحث أن الوفاة طبيعية.