على طريق زراعي بقرية برقين التابعة لمركز شرطة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، تجمع العشرات من الأهالي قبل يومين، حول جثة جرى العثور عليها، على جانب الطريق، كانت الجثة لفتى لم يتجاوز 17 عاما، مذبوحا من رقبته، والدماء كانت أغرقت الأرض حول رأسه، وكانت هناك آثار دماء، حول أنفه وفمه، وعلى مقربة من الجثة، كانت هناك «فردة شبشب»، ولاحقا عثرت المباحث على سكين عليه آثار دماء، بالقرب من الجثة، فضلا عن هاتف محمول.
24 ساعة غموض
لم يتجاوز الغموض الذي أحاط بالواقعة 24 ساعة، فسرعان ما توصلت المباحث إلى هوية القتيل، الذي تبين أنه طفل يدعى «هاني» وشهرته سيف، 16 سنة، وأنه يعمل سائق توك توك، وأن الهاتف المحمول الذى جرى العثور عليه في مسرح الجريمة ، هاتفه، كما تبين أن آثار الدماء الموجودة على السكين، تتطابق مع عينة دمائه.
المتهم تعرف على المجنى عليه منذ أسبوع
فريق أمني من مباحث الدقهلية، وقطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية للقطاع، توصل لهوية المتهم، الذي تبين أنه يدعى «محمد. ا» 19 سنة، من أبو كبير بمحافظة الشرقية، فجري القبض عليه، وخلال استجوابه اعترف المتهم بتفاصيل جريمته، حيث روى لفريق المباحث، أنه تعرف على المجني عليه منذ أسبوع، عندما استقل التوك توك معه بمدينة السنبلاوين، وحصل على رقم هاتفه، للتواصل معه، بحجة أنه مندوب مبيعات، وسيوصله لعملائه أثناء وجوده في السنبلاوين.
استدراج للذبح
وأضاف المتهم خلال اعترافاته، أنه في يوم الجريمة، اتصل بالمجني عليه، واستقل معه التوك توك إلى خارج مدينة السنبلاوين، ثم ذبحه بسكين أعده لذلك، وخوفًا من افتضاح أمره، هرب بالتوك توك، ونسى السكين بمكان الواقعة، وقال: «أنا غبي وكان لازم يتقبض عليا لأني غشيم»، وتم تحرير محضر باعترافاته، وإحالته إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات معه، وأمرت بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه.