في كتابه “طالبان” الصادر بالانجليزية ، يقول الخبير الاهم في الشأن الافغاني احمد رشيد ان الخلط بين الثقافة القبلية والفكرة الدينية عند طالبان موجود طول الوقت ، ويضرب مثلا لذلك بواقعة شهدها بنفسه احضرت فيها طالبان شخص متهم بالقتل ، وخيرته بين الموت والفدية ، فاختار الموت فدعت اقارب الضحية ، واعطتهم اسلحة نارية فانقضوا على الضحية بالرصاص حتي تاكدوا من موته.
ويقول رشيد تعليقا على الواقعة ان هذا التقليد القبلي ، اي السماح لاهل الضحية القيام بانفسهم بقتل المتهم ، محل اختلاف حول استناده على الدين ام لا . ويروي رشيد واقعة اخري حول رجم فتاة حول الموت ، لرفضها عريس ، وتخطيطها للهروب والزواج مع شخص “ليس من دمها ” ، يقصد ان الرفض لاسباب قبلية ايضا .
هناك طبعا اضافة لكلام رشيد عشرات الامثلة على ذلك ، بل انه حتي مذابح طالبان ل “الهزارة ” استنادها جهوي وقبلي حتي لو تلفح بالديني .
مفيدة هذه الاشارات لتبيان ان مانحن بصدده هو “ثقافة تعسف ” تبحث عن اسنادات دينية او اجتماعية .
كان الكاتب الكبير حسام تمام ، رحمه الله ، يضحك دوما ، حين يكايدني بالقول ” ستكتشفون ان الجماعة الاسلامية في مصر ، اكثر القوي تقدمية واقترابا من الحداثة -اشربوا بأه” الله يرحمك ياحسام
يعنى انت لم تجاوب على السؤال مع أنه واضح ..هو ما الفرق بين القبليه والاسلام ؟