بقلم : ماجدة سيدهم
أيوه .. يادوب هي حتة قماشة اللي اخدت الشعب دا كله كعب داير ..
بحتة القماشة دي ياسادة تقدر تثبت بيها تقواك و شرفك وشرف عيلتك وتاربخك الأبهة وإيمان الشارع كله..دا تاريخ قديم ..
للاسف في الوقت اللي لقينا فيه حل هايل ويريح كل الأطراف بإعادة غشاء البكارة (الموضة القديمة ) لبكارته كرمز للعفة المغشوشة وبحتة قماشة تقدر تمشي نافش ريشك وتعمل زفة ويمكن تكون عارف انه بقرشينات بيشتروه عادي جدا .. ..
طلع لنا النهاردة غشاء بكارة جديد .. حتة قماش برضه بس على الرأس .. اللي بقدرة قادر حولها شوية دراويش وسرسجية لأهم اشكال التدين وأقدسها وبيصون الشرف والعفة برضه ..وهو دا التجديد ياسادة
فكل محاولات البنات في التخلي عن طرحة الراس دفعوا تمنها غالي ..واللي أغلبها اتصور فيديو كإعلان مفتخر عن رد الفعل المأساوي للأسرة سواء بحلق راس الضحية أو بضربها بشكل همجي وعنيف أو بدهسها بسيارة ..أو بحبسها وتعذيبها ..
ومشاءالله بقينا نجود في طرق الانتقام والتعذيب حماية لأي شكل يدل على التدين ..
سيبونا من البنات الضحية .. لكن الكارثة هي كم العنف والشراسة في الانتقام من ذكور البيت والمجتمع بما فيهم الستات الذكوريات …
دا مالوش غير تفسير واحد هو كم القهر والغل والقمع اللي بتعاني منه النفوس الممزقة والمكبوتة فعلا …واللي وصلت النهاردة أنها تتلكك وتستنى أي فرصة علشان تطلع كم الغضب والنار اللي جواها …في خناقة أو بقتل ..او بإعتداء عنيف وعلى أقرب الناس لينا ..
الناس دي متأكدة أنهم اترصوا مقيدين في قاع الانحطاط الاجتماعي والمادي والنفسي والأخلاقي ..أنهم مستغلين بالتمام علشان يسمعوا وينفذوا بس شعارات تجار الغبار الأصفر ليكتشفوا بعد كدا أنهم خارج منظومة الحياة والإنسانية والعيشة كلها .. وأنهم عايشين جوا مجتمع مخنوق تناقضات .. بيصرخ من كتر الكدب والتقوى ..ومافيش اي وسيلة للتنفيس غير العنف على البنات باعتبارهم الأضعف وتبقى الحجة الوحيدة اللي تحمينا كمبرر للعنف والإجرام اننا بنحافظ على القيم الدينية ..
هو دا الكارت الأخضر دلوقت .. الأخطر أن العنف ممكن يزيد بالشكل دا من باب “كله إلا الطرحة ” ..الورقة الرابحة ..الناس بتقلد بعضها طالما مافيش رادع ..وفي نفس الوقت بنخرج الكبت اللي جوانا ..والشاطر يقرب مننا ..
انتبهوا كويس جدا ..اللي بيوجه سلوك وقيم المجتمع دلوقت همة شوية ناس مضطربة نفسيا اعطت لنفسها حق الفوضى في المجتمع بأحط الأساليب ..الكارت الأخضر .
فهل وصلنا لإعلان افلاسنا الإنساني ..!