نازك شوقى
مازالت جرائم الأزواج مع بعضهم البعض مستمرة فلا يمر يوماً إلا ونسمع عن زوج يقتل زوجته ، أو زوجه تقتل زوجها أما الواقعة التى أمامنا الأن هى واقعة أغرب من الخيال وإليكم تفاصيلها
حيث تدخلت العناية الإلهية في إنقاذ سيدة أقدم زوجها على دفعها إلى نهر النيل من فوق حافة الكوبري.
تاركاً إياها تصرخ وتصارع الموت.
بداية الواقعة عندما عرض الزوج على زوجته القيام برحلة نيلية
إلى القناطر الخيرية شمال العاصمة المصري.
تهللت أساريرها وابتسمت الفرحة والبهجة على وجهها.
دون أن تدري النية التي بيتها لها زوجها.
وعلى قرابة من الشاطئ طلب منها الزوج الصعود إلى حافة إحدى الكباري ليلتقط لها بعض الصور.
ليقوم وبسرعة شديدة بدفعها من فوق حافة الكوبري رغم علمه بأنها لا تجيد السباحة.
وسقطت في المياه تصارع الموت، بينما يفر الزوج هاربًا تاركًا إياها تلاقي مصيرها. إلى أن نجح الأهالي في إنقاذها من الغرق
وانهارت الزوجة باكيةً يجول بخاطرها عدة أسئلة لم تجد إجابة لها، وتقدمت بتحرير محضر ضد الزوج تتهمه فيه بالشروع في قتلها، وتقدمت برفع دعوى طلاق، إلى جانب الدعوى الجنائية.
وكانت المفاجأة التي فجرها الزوج أمام هيئة المحكمة قائلا: “لم أحاول أن أقتل زوجتي، وإنني قمت بدفعها إلى النيل كي تصاب بصدمة، ويزول عنها العقم، وتنجب لي طفلًا، وإني أحبها، وفعلت ذلك عندما أشار علي أحد الأشخاص الذي يعمل بوسائل الشعوذة”.
وقررت المحكمة تطليق الزوجة، إلى جانب الدعوى الجنائية، والتفريق بينهما. حيث أخل الزوج بواجب الزوجية المقدس، وهو صيانة حياة زوجته وحسن معاشرتها وإخلاصه لها.
وعدم تعريض حياتها للخطر، ومحاولة قتلها تحت أي ظرف من الظروف، واتباعه لأساليب ووسائل الشعوذة، ومفاجأتها، وقوله بدفعها في النيل يترتب عليه إمكانية فك عقمها.
وتنجب له ما يريد من ذرية، وإنه لو لم يكن يتعمد ذلك لأسرع لنجدتها، وإغاثتها لكنه فر من مكان الحادث، وتركها تصارع أمواج النيل، فإن ماحدث يمثل ضررًا بالغًا، ويتوجب التطليق، والتفريق بينهما حرصا على حياة الزوجة.