لم يتخيل سكان شارع الأتوبيس الجديد بمدينة المنصورة أن طبيب الأسنان محمود هادئ الطباع الذي لا يسمع له أحد في الشارع صوتًا أنه سيقدم على تلك الجريمة البشعة، ولم يصدقوا ٱذانهم بأن الصرخات تنطلق من مسكنه في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.
الصرخات كانت للدكتورة ياسمين طبيبة الأسنان الشابة والزوجة التي يشهد لها الجميع بالخلق الرفيع.
أخبار الحادث البشع تتطاير بسرعة البرق طبيب الأسنان محمود.م.ع 29 سنة المعيد بإحدى كليات طب الأسنان يطعن زوجته ياسمين.ح.ي 26 سنة 11 طعنة بسكين بلا رحمة ولا شفقة أمام أطفالهم الـ3 نتيجة مشادة بسبب بخله الشديد ورفضه شراء احتياجات الأطفال.
لم يعط لنفسه الفرصة للتفكير في الأثار المدمرة التي ستنتج عن جريمته وأنه سيقضي على مستقبله ومستقبل أسرته.
الجريمة أصبحت حديث أبناء المنصورة .. أما أبناء المنطقة فلا يصدقون أن هذا الشاب الهادئ يمكن أن يمتلك القدرة على الإقدام عليها.
البداية عندما تلقى اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية إخطارًا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث بالحادث.
تبين ورود بلاغ من مستشفي المنصورة الدولي للعميد محمد ياسين، مأمور قسم ثان المنصورة بوصول ياسمين.ح.ي 26 عامًا، طبيبة أسنان، جثة هامدة نتيجة طعنات متعددة.
انتقل ضباط مباحث قسم شرطة ثان المنصورة بقيادة المقدم محمد مطر، رئيس المباحث، ومعاونيه النقيبان محمود سليم وكريم عماد حمدي إلى مكان البلاغ.
وأكدت التحريات أن خلافًا نشب بينها وبين زوجها طبيب الأسنان محمود.م.ع والذي قام على أثرها الأخير بإخضار سكين من المطبخ وطعنها طعنات نافذة أمام أطفالهم الثلاثة وفر هاربًا.
كما كشفت التحريات وأفراد الأسرتين في التحقيقات الأولية أن حياة الطبيين لم تكن مستقرة نتيجة بخله الشديد وعدم تلبية احتياجات الأطفال الأمر الذي كان يدفع الزوجة للجوء لأسرتها أحيانًا لتلبيتها.
وتبين أن صرخات الأطفال دفعت بوالدي الزوج للدخول بسرعة أمسكت ابنهما ليجدا الزوجة فارقة في الدماء فحاولا إنقاذها دون جدوي وطلبا الإسعاف لكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة.
وتكثف أجهزة الأمن من جهودها لسرعة ضبط الطبيب القاتل وإحضاره .
وأكد جيران المتهم أنه على الرغم من هدوئه الشديد إلا أن الجميع كان يعلم قصة تكرار المشاحنات بينه وبين زوجته وعدم قدرة الأسرتين على إحتوائها ولم يتصور أحد أن تصل المأساة لهذه الدرجة خاصة أن الزوجة كانت على خلق قويم وكذا كل أفراد الأسرة.
وكشفت أقوال عدد من أفراد الأسرتين أن الخلافات بين الزوجين لم تكن وليدة اللحظة لكنها ترچع لنا بعد الزواج بعدة أشهر لكن الكل كان يعتقد أنها طبيعية وأنها ستزول مع الوقت إلى أن حدثت الفاجعة .