أمل فرج
بعد صولات، وجولات، وتصريحات، واستفزازات، واجتماعات، مثيرة لردود أفعال عالمية وجميعها تبوء بالفشل فيما يتعلق بأزمة سد النهضة المثيرة الجدل ، والتي يترقب العالم إلى أين ترسو بنا مستجدات الأمور، خاصة بعد اجتماع الفرصة الأخيرة لمجلس الأمن، والذي لم يخرج بجديد يجدد الأمل لدى دول المصب مصر والسودان، في حل وشيك، بل على العكس، والذي صرح خلاله وزير الخارجية المصري سامح شكري، عقب الفشل في المفاوضات حتى آخر لحظة بأن مصر ستدافع عن حقها الأصيل، والتاريخي في مياه النيل، ولن تتخلى عنه؛ فجميع الخيارات مطروحة للدفاع عن حقوقنا.
إثيوبيا تعلن التعاون العسكري مع روسيا
ومنذ قليل كان للأهرام الكندي متابعة حول آخرتطورات المشهد؛ حيث كان تصريح وزير الدفاع الإثيوبي بمثابة المفاجأة، والذي أعلن عن التعاون العسكري بين إثيوبيا و روسيا، مما جعل الكثيرين يتوقعون أن هذا الإعلان بمثابة رد بشأن تصريحات الجانب المصري في إمكانية مصرللدفاع عن حقها في النيل عسكريا.
تصريح إثيوبي طال انتظاره
صرح وزير الري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي، اليوم الاثنين 12 يوليو، بأن بلاده مستعدة للتفاوض بشأن سد النهضة.
وقال وزير الري الإثيوبي: مستعدون للتفاوض بشأن سد النهضة والوصول إلى اتفاق عادل”.
وأضاف بيكيلي أن “خلافات سد النهضة لا تشكل تهديدًا أمنيًا ولا يجب مناقشتها في مجلس الأمن”، وذلك حسب قوله.
وعقد مجلس الأمن، يوم الخميس الماضي، جلسةً خاصةً، جاءت بناءً على طلبٍ من مصر والسودان، لمناقشة أزمة سد النهضة.
وجاءت الجلسة في أعقاب إخطار الجانب الإثيوبي مصر والسودان بالبدء في تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة.
الموقف السوداني
وأكد وزارة الري والموارد المائية السودانية لاحقًا أنها “لن يهدأ لها بالٌ” إلا بالوصول لاتفاق قانوني ملزم مع مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، لجعل الموارد المائية تُدار بطريقة آمنة وسلسة.
كما تحدث السفير عمر الفاروق كامل، المتحدث الرسمي باسم فريق التفاوض السوداني لسد النهضة، عن أن بلاده لديها خياراتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية للتعامل مع قضية سد النهضة، في حال أصرت إثيوبيا على المضي قدما في الإجراءات الأحادية، لافتًا إلى أن السودان سيبدأ في تنفيذ تلك الخيارات، التي انتهت اللجان المعنية من تحديدها، بعدما نرى ما ستسفر عنه نتائج جلسة مجلس الأمن، التي عقدت يوم الخميس الماضي.