الأحد , ديسمبر 22 2024
السادات

سد النهضة الكرامة للأقوي

محمد السيد طبق

بعد هزيمة 1967 كان العالم ينظر لمصر كبلد مهزوم احتلت أرضه؟؟ لكنه ليس له حقوق فقانون الدنيا بين الدول أن الحقوق للأقوي حتى لو كان مغتصب. كان كلام كسينجر للسادات مثل كلام الحليف السوفيتي لناصر المهزوم.. عليك أن تفعل شيئا ليرى العالم قضيتك… وإذا كان الموقف قد تغير تماما بعد حرب أكتوبر 1973 وتحطيم مصر ذراع إسرائيل وأمريكا ومجلس الأمن معا مما اجبرهم جميعا على احترام حقوق ذلك الذي كان مهزوم فانتصر فعادت سيناء كاملة ورفعت راية مصر التي أصبحت حديث العالم الذي بات يتكلم عنها بفخر … لكن الوضع الأن في ظل حكم عبد الفتاح السيسي قد تغيير تمام لتتقذم مصر معه حرفيا حتى وصلت إلى ان تقف اليوم في مجلس الأمن لتناقش قضية حياة أو موت أمام قوة ليست كقوة إسرائيل ولا أمريكا ولا حتى تركيا أو إيران أو من هم أقل منهم قوة بل راحت لتشتكي وتندب إثيوبيا العدو ضعيف القدرات والإمكانيات مفكك الأوصال حبيس الجغرافيه صعب التضاريس والذي وبكل المقاييس العسكريه والدولية ليس له ابدا ان يجابه دولة مثل مصر فإذا كان الأمر كذلك فإن علينا أن نسأل أنفسنا.. لماذا هذا التردد والخوف والصوت الذي ظل ضعيفا يرتجف صامتا ثم تكلم قبل الملأ بأيام فهل كان ذلك مسرحية مثل مسرحية تيران وصنافير… وهل الأرض مثل الماء عرض يباع في سوق نخاسة النظام .. وكيف نثق إذا في قيادة سياسية سمحت بمفاوضات لمدة 6 سنوات لسد يبني أمام أعينها دون أن تعترض وتوقف بنائه حتى الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لكنها على العكس تماما سمحت هي نفسها بتمويله بإتفاقيه مع بلدا معروف تمام اطماعه في مياه النيل منذ فجر التاريخ … أين السياسة هي إذا واين الدبلوماسيه واين ذكاء الدوله وأين قوتها حين سمحت بالملىء الأول الذي كان دون اتفاق ثم جاء الملىء الثاني رغم أنفها أيضا وظلت تتلقى الصفعات تلوا الصفعات من إثيوبيا الضعيفه وهي تمثل علينا أن ذلك من الحكمه والصبر أو هكذا يظن البعض.. فرطت مصر في تيران وصنافير بقرار أحادي معتمدا على أمانة الرئيس الذي رأى فجأة أن مضيق تيران المصري العقبة المره أمام إسرائيل هو مضيق يقع بين جزيرتين إحداهما سعوديه هكذا رأه وحده دون سند أو دليل دون برهان ورغم حكم المحكمه الدستوريه العليا بمصرية جزيرتي تيران وصنافير ورغم أن الحكومه المصريه لم تقدم دليل واحد على سعودية الجزر بل والأدهي إن السعوديه نفسها لم تقدم ورقة واحده تثبت فيها أن الجزر سعوديه .. أصر الرئيس وحده بالأمر المباشر انها سعوديه ومرر القرار على ذلك رغم أنف الجميع ليصبح مضيق تيران المصري منذ فجر التاريخ ولأول مره مضيق دولي يحق بموجبه للعدو الصهيوني عبوره دون استأذان النمر المصري الذي تم استئناسه وحيدت مخالبه حتى تكالب عليه في النهاية جرزا إثيوبي بلا مخالب ليس له ماض ولا حاضر ولا يمتلك أدوات الدوله ولا القوه التي تجعله يقف أمام مصر أو أمام حتى إقليم مفكك تقوده مجموعات مسلحه ذلك المشهد الذي يجعلك تندهش وتصاب بالسهر والحمى وكل أمراض العصر وانت تمارس الدبلوماسية أمام عدوا ضعيف جداااا و تعلم في نفس الوقت انه يريد لك الموت قبل أن يريد لنفسه الحياة

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.