الأربعاء , نوفمبر 20 2024
Sarabamoun El-Shayeb
القمص صرابامون الشايب رئيس دير القديسين

تقدير النعمة ، والنظرة الإيجابية

الدكتورة رانيا جمال

كان هناك مزيج بين الحنكة والحكمة والشخصية القوية المُدبرة ، وبين القلب الجميل والرقيق كالأطفال مُكتشفاً للجمال والبركة والقيمة العالية في كل شئ .(عبارته المشهورة ” الحاجة دي جميلة جداً ونعمة كبيرة ، لأنها من أيد ربنا ” )* فأهتم أبينا بزراعة الأشجار والأزهار المختلفة في أماكن كثيرة من الدير ..ويتأمل بها ويرى فيها إبداع المسيح وجماله ..ويقوم بتصويرها .

محافظاً جداً علي النعمة فلم أراه يوماً أهدر أي شئ ” أبسط مثال : أن كان متبقي أقل قدر من الماء …يذهب بنفسه متثقلاً بآلامه ليضعها ويسقي بها الأشجار ، بكل فرح .

حريصاً جداً علي تعليم أولاده كيفية تدبير أمور حياتهم بحكمة وتدبير من أقل الإمكانيات ، معطياً لهم في نفس الوقت الدعم والأفكار البناءة والطاقة الإيجابية للعمل وبدأ المشروعات ….مؤكداً أن في بلادنا خير كثير وبركة ، في حاجة إلي العمل والسعي .

النظرة الإيجابية العميقة لمختلف الظروف التي قد نراها نحن كارثة أو غير مناسبة ،، له القدرة علي إستخراج أفضل التعاليم والإيجابيات قالباً هذه الظروف رأساً علي عقب وتبديلها لفرصة جميلة .

النظرة الإيجابية للأشخاص بمختلف صفاتهم ، مشجعاً ، فخوراً بالصفات البناءة ، مُصححاً ومُغيراً بجدارة للصفات الغير لطيفة ..محتملاً بمحبة للجميع ، فيشعر كل واحد أن أبونا يخصه بهذه المحبة والحنو .

تركت لنا آثار وتعاليم عميقة في كل نفس تبقى خالدة ومميزة ، وأيضاً نهضة متفردة في كل شئ .

لن نوفيك حقك يا أبي مهما إن كتبنا ، ولن نحصي فضائلك وجمال قلبك .

مضطربين بين مشاعر الفرح بشفاعتك لنا ، وبين مشاعر الحزن والألم لفراقك يا أبينا القديس .

هذا نوع من الزهور ، زرعه أبينا في حضانة دير القديسين ، وكان حريصاً أن أقوم بتصويره ‘

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.