نازك شوقى
تتفاقم المشكلة بين السودات وإثيوبيا بسبب النزاع على ارض الفشقة وقال الطاهر أبو هاجا المستشار الإعلامي لرئيس السيادة السوداني، إن السودان لا يريد الحرب مع إثيوبيا، مضيفاً أن السودان مبدأه دائماً الحوار وهو السبيل الأوحد لحل جميع المسائل.
وأكد أن أراضي الفشقة أراض سودانية عبر التاريخ بحقائق ووثائق وبالاتفاقيات السابقة، وقال أن السودان يريد من إثيوبيا الاعتراف بأحقية السودان في هذة الأراضي.
وطالبت د. مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية، مجلس الأمن بعقد جلسة في أقرب وقت ممكن لبحث تطورات الخلاف حول سد النهضة وتأثيره على سلامة وأمن الملايين من الذين يعيشون على ضفاف النيل الأزرق والنيل.
وقال عمر الفاروق سيد كامل المتحدث الرسمي باسم الحكومة في ملف سد النهضة إن وزيرة الخارجية دعت في رسالة بعثت بها اليوم لرئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لِحثّ كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ أية إجراءات آحادية الجانب، ودعوة إثيوبيا وبالتحديد للكف عن الملء الآحادي لسد النهضة، الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وناشدت الخارجية السودانية في رسالتها – بحسب وكالة الأنباء الرسمية – مجلس الأمن الدولي وكل الأطراف البحث عن وساطة أو أية وسائل سلمية أخرى مناسبة لفض النزاعات لحل القضايا العالقة المتبقية في مفاوضات سد النهضة.
كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وكل المنظمات الدولية والإقليمية للمساعدة في دفع مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ببذل مساعيها الحميدة وجهودها للوساطة لحل هذا النزاع.
وأعربت وزيرة الخارجية عن قلق السودان البالغ وأسفه لمضي إثيوبيا قدما في الملء الآحادي الجانب لسد النهضة للمرة الثانية، معرضة حياة الملايين من السودانيين وسلامتهم وسبل عيشهم لمخاطر جسيمة.
واستعرضت الخارجية السودانية في رسالتها الجهود الحثيثة والمخلصة التي بذلها السودان للتوصل لاتفاق قانوني ملزم عبر عملية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي خلال عام كامل، وكيف وصلت هذه المساعي لطريق مسدود بسبب تعنت إثيوبيا لافتقارها للإرادة السياسية الضرورية للتوصل لاتفاق يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف.