أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري والأستاذ بجامعة الأزهر، أن الحديث الذي يجري الآن عما يقولون عنه اغتصاب زوجي، ومطالبة البعض بتقنين له في محاكمنا وأقسام شرطتنا هو ضرب من الهلوسة الفكرية التي يراد لها أن تنتشر في مجتمعنا الآمن!
وأشار “فؤاد”، إلى أن التخبط بقيم المجتمع وصل إلى الأسرة وغرفة النوم ونرى من يظهر على المحطات الإعلامية ليثير هذه الفتنة باسم حقوق المرأة وحريتها والدفاع عنها، ظانا أن الناس لا يعرفون حقوقهم وواجباتهم حتى في أسرهم وأسرة نومهم المستورة، وكأننا في مجتمع جاهلي لا يعرف قيما ولا دينا ولا خلقا.
وتابع: “نرى البعض يظهر على الفضائيات ويستعرض عضلاته الكلامية في الحديث عن هذه النقطة دون خجل أو ورع أو مراعاة لمشاعر الأسرة المكونة من أب وأم وأطفال بنين وبنات بمختلف الأعمار!!”.
وأضاف الدكتور عبد المنعم فؤاد: “يا سادة نحن أبناء مصر المتدينة والتي تعرف قيمها من دينها سواء المسيحي أو المسلم، وكل دين بين حقوق المرأة وحقوق الرجل، وما الذي يجب الحديث عنه وما يحرم الكلام عنه من أسرار زوجية، وفي الالتزام بهذا أو عدمه جنة أو نار ولسنا في حاجة إلى من يعرفنا قيمنا تحت مظلة غرفة نومنا، وهذا إن وجد عند غيرنا في مجتمعات غربية وانتشرت بينهم مصطلحات مثل (الاغتصاب الزوجي)، وغيرها فلأن قوانينهم المدنية هي التي تحرك حياتهم وقيمهم وتنظم زواجهم وطلاقهم.. ألخ”.
وشدد “فؤاد”، على أن مجتمعنا تنظم حياة الأسرة فيه من زواج وطلاق وحقوق ونفقة ومسكن معاشرة وستر للعيوب والعورات هي تعاليم الوحي والسماء لا القوانين المدنية الغربية أو الشرقية، والرجل يتقرب إلى الله بهذه التعاليم، والمرأة تعرف حقوق زوجها وتعرف كيف تعفه وتحفظه من الوقوع في الجريمة الأخلاقية وتسعد حياته بهذه التعاليم أيضا، وهذا ما نشأت وتربت وكانت عليه أمهاتنا وأمهات الأمهات الخ ولم نسمع من يطرح لفظ الاغتصاب بين المرأةً وزوجها في حقب تاريخية، أو من يطالب بوضع قانون لذلك في يوم ما كما نرى ونسمع ونشاهد الآن! وهذا يعني أن هناك عقول غير سوية دخيلة بفكرها الغاشم على مجتمعنا لتهز أمنه واستقراه كل يوم حتى وصل بها الأمر والشطط إلى غرف النوم داخل بيوتنا !!!.
وطالب “فؤاد”، المجتمع بالحذر، مضيفا: “لنحافظ على البقية الباقية من آدابنا وقيمنا وتحضرنا الذي علمنا إياه ديننا، ونواجه بما نملك من فكر طاهر وقيم سماوية راسخة منذ القدم كل فكر دخيل يريد أن يغير نمط حياتنا ومجتمعنا الآمن، ولنعلم أن الله تعالى هو الذي حذرنا من كل بلية وقال: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغىروا ما بأنفسهم).