أمل فرج
أعربت الحكومة الإثيوبية، عن رفضها للتصريحات الصادرة من مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى إثيوبيا بيكا هافيستو بشأن “الإبادة في تيجراي”.
وقالت الحكومة في بيان تحت عنوان “الرد على التعليقات غير المسؤولة وغير الدبلوماسية لوزير خارجية فنلندا”، إن ادعاءات السيد هافيستو، هي دليل واضح على رغبته الضمنية بتقويض الحكومة الإثيوبية ومحاولة لتسهيل التدخل غير المبرر من خلال المعلومات المضللة والأكاذيب المشينة.
وكان هافيستو كشف بوقت سابق أن قادة إثيوبيا قالوا له في محادثات مغلقة جرت هذا العام، إنهم يعتزمون “إبادة سكان إقليم تيجراي لمدة 100 عام”.
وحذر المبعوث الأوروبي من أن مثل هذا الهدف “يبدو بالنسبة لنا كتطهير عرقي”.
وتعد تصريحات بيكا هافيستو، المبعوث الأوروبي ووزير خارجية فنلندا، والتي وصف فيها محادثاته مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد ووزراء آخرين في فبراير الماضي، من أكثر التصريحات حدة حتى الآن بشأن الصراع حول إقليم تيجراي الواقع شمالي إثيوبيا.
وجاءت تصريحات المبعوث الأوروبي ووزير خارجية فنلندا، خلال جلسة نقاشية عقدت الثلاثاء مع لجنة تابعة للبرلمان الأوروبي.
وقال أوتو تورتونين، المستشار الخاص لهافيستو، متحدثا إلى وكالة “أسوشيتد برس”، إن المبعوث “ليس لديه مزيد من التعليق على هذا الأمر”.
وكان هافيستو، قال في فبراير الماضي إنه عقد “اجتماعات بناءة على مدار يومين وبشكل مكثف” مع آبي ووزراء رئيسيين بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في تيجراي، حيث قتل آلاف المدنيين وظهرت مجاعة في إقليم يقطنه 6 ملايين نسمة.
ولم يتضح من تصريحات هافيستو التي أدلى بها هذا الأسبوع أي من المسؤولين الإثيوبيين أدلى بالتعليقات بشأن إبادة سكان تيجراي.
وفي 29 مايو الماضي، قال بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، إن عملية إبادة جماعية تُرتكب في إقليم تيجراي الواقع في شمالي إثيوبيا.
وأوضح أبونا ماتياس، وهو نفسه من أبناء تيجراي، أنه منذ اندلاع النزاع في نوفمبر الماضي بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيجراي “كان فمه مغلقاً وغير قادر على التحدث بسبب الخوف”.
وفي 10 يونيو الجاري، كشف تقرير للأمم المتحدة وجماعات إغاثية، أن نحو 350 ألف شخص، في إقليم تيجراي الإثيوبي، الذي مزقه الصراع، يعانون من المجاعة.
وقال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، بعد نشر التقرير: “هناك مجاعة الآن في تيغراي”، بحسب “رويترز“.
وأضاف: “عدد الأشخاص الذين يعانون من المجاعة… أعلى من أي مكان في العالم في أي وقت منذ أن فقد ربع مليون شخص حياتهم في 2011”.
وبالفعل يحتاج ما يزيد عن 90% من سكان إقليم تيجراي البالغ عددهم 5.5 مليون شخص لمساعدات غذائية طارئة