أمل فرج
بعد نشر الأهرام الكندي لآخر ما صرحت به شقيقة طبيب الأسنان المتهم بالتحرش بالرجال، وبعد صمت طويل، وتم تناول تصريحاتها تفصيلا، اليوم ـ الخميس ـ نتابع مستجدات جديدة طرأت على ساحة القضية،
كشفت جلسة المحاكمة في قضية طبيب الأسنان المتهم بالتحرش، والمعروفة إعلاميًا بقضية «الطبيب المتهم بهتك عرض الرجال» التي عقدت أمام محكمة جنايات جنوب القاهرة، بمجمع محاكم زينهم، العديد من المفاجآت، بقول دفاع المتهم بطلب المجني عليهم من المتهم 10 ملايين جنيه مقابل التنازل عن القضية.
وطالب دفاع طبيب الأسنان المتحرش بالرجال أمام الدائرة 31 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة بزينهم، بأنه يجب تعديل القيد والوصف الخاص بالاتهام الموجه للمتهم في بعض نقاطه فقط، وبراءة المتهم تأسس على بطلان الضبط والتفتيش، بسبب القبض على المتهم، وانتفاء الركن المادي والمعنوى للتهم الموجهة للمتهم، وأنه كله كلام مرسل فقط على ألسنة المجني عليهم، وليس له أي أساس من الصحة ودفع أيضا بانتفاء ركن القوة في إجبار ضحاياه على ارتكاب ذلك، وتضارب أقوال المجني عليهم وكذبهم في ادعائهم وذلك بهدف ابتزاز المتهم وسلبه ١٠ ملايين جنيه.
وأضاف الدفاع ببطلان الفيديوهات المضبوطة، لأنها تم تصويرها خلسة وفقا للقانون، وبطلان تحريات المباحث، وأنهى بعدم وجود شهود على الواقعة، وتحريك المتهم بدعوتين جنحتين ضد المجني عليهم أحمد ساكي وعباس ابو الحسن، ونفى المتهم الاتهامات الموجهة إليه، وطلبت النيابة تطبيق مواد القانون الواردة في أمر الإحالة.
كما دفع المحامون بانتفاء ركن القوة وتوافر ركن الرضا، بناء على أقوال المجني عليهم جميعا، وذلك بدليل عدم الإبلاغ في حينه، وأضاف الدفاع: «مر على كل تلك الوقائع على الفرض الجدلي من صحتها أكثر من 10 أعوام، تراخى خلالها المجني عليهم في الإبلاغ عن الواقعة، حيث وصل إلى أكثر من 10 أعوام بالنسبة للمجني عليه أحمد سامي، 30 عاما لعباس أبوالحسن لأنهم من أصحاب من عام، 3 سنوات بالنسبة لمحمد رمضان، وسنتين ونصف بالنسبة لعبدالرحمن ذكي، وكذب أقوالهم وتلفيقها، وأقوال المجني عليهم لا تعدو أن تكون أقوال مرسلة لا يوجد أي دليل عليها على الإطلاق، تناقض أقوال المجني عليه أحمد سامي مع المدعو محسن عبدالرحمن أمين، والمدعو سليمان علي سليمان، رغم كونهما شهداء بناء على طلبه واستشهاده بهما، ما يؤكد كذب ادعاءات المجني عليه، وأنّ الغرض هو ابتزاز المتهم، وأنّ كل ما جاء على لسان المجني عليه كاذب ومتناقض».
وواجه المستشار صلاح محجوب رئيس محكمة جنايات الجيزة، بسؤال لـطبيب الأسنان المتهم بالتحرش بالرجال، خلال ثاني جلسات محاكمته المنعقدة حاليًا في محكمة زينهم بجنوب القاهرة، قائلا: «أنت متهم بهتك عرض 4 رجال»، وهو ما نفاه المتهم بقوله: «محصلش».
وطالب دفاع طبيب الأسنان المتحرش بالرجال بأن تكون الجلسة سرية ووافق رئيس المحكمة على ذلك، واستمعت محكمة جنايات الجيزة لدفاع طبيب الأسنان المتحرش بالرجال في ثاني جلسات محاكمته داخل غرفة المداولة.
وعقدت الجلسة برئاسة صلاح محجوب وعضوية المستشارين إبراهيم الميهي وخالد مصطفى وأمانة سر أحمد الهادي وطلعت عبده.
وقالت شقيقة طبيب الأسنان المتهم بالتحرش بالرجال، بعد رفضها التحدث لأي وسيلة إعلامية بشأن تفاصيل القضية، إن الأوراق والمستندات هي الفيصل في القضية، وفوضت أمري لله هو اللي هيقدر يجيبلنا حقنا.
ووجه رئيس محكمة جنايات الجيزة أثناء نظر قضية طبيب الأسنان المتهم بالتحرش، تحذير له من الحديث مع المتهمين داخل قفص الاتهام، حيث أنه أثناء تداول الجلسة وصعود رئيس المحكمة للمنصة، كان الطبيب يتحدث بشكل ملحوظ مع المتهمين داخل القفص، فطلب رئيس الجلسة منه أن يصمت ويرجع في نهاية القفص، وإلا سيتم إنزاله للحبس مرة أخرى حتي يتم ترحيله لمحبسه.
وظهر المتهم مرتديا البدلة الزرقاء، ومرتديا الكمامة الطبية، وبدأت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، في ثاني جلسات محاكمة طبيب الأسنان المتهم بالتحرش بالرجال وهتك عرضهم بالقوة، عقب وصوله إلى قاعة المحكمة.
كانت النيابة العامة، أمرت بإحالة طبيب الأسنان، “باسم سمير”، والمعروف إعلاميا بـ”الطبيب المتحرش بالرجال”، إلى “محكمة الجنايات المختصة” لمحاكمته فيما اتهم به من هتكه عرض أربعة رجال بالقوة.
وقالت النيابة، في بيان، إنها قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من شهادة ستة شهود، وما ثبت بتقرير “الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية” بشأن فحص بعض المقاطع المصورة له، وما ثبت بتقرير “الإدارة العامة للمساعدات الفنية” بشأن فحص هاتفه، وما تبين “للنيابة العامة” باطلاعها على هذا الهاتف.
وكشفت التحقيقات، أن الشاهد الأول ويدعى “عباس أبو الحسن عباس محمد” 57 عاما، مقيم في 3 شارع عرفات مدينة الأوقاف الدقي بالجيزة، ويعمل مؤلفا سينمائيا حرا، إنه سبق أن جمعه لقاءين بالمتهم المعروف لديه بحكم عضويتهما في نادي الجزيرة، حاول فيها الطبيب المتحرش خلالهما مراودته عن نفسه، وأنه في غضون شهر يونيو 2020، جمعته المصادفة بالمتهم حال استقلاله المصعد هابطا من أحد العقارات، فبادره حال رؤيته بإظهار رغباته الفاجرة نحوه، ومد يده فجأة، ليمسك بالعضو الذكري له، فقام بدفعه وغادر المصعد، لكن بشاعة الواقعة لم تفارق عقله، وأن الشاهد هداه إلى أن الحل الأمثل لإيقاف تمادي المتهم في فجوره، وإنقاذ الرجال من براثنه، هو فضحه على شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك“، فقام بقص الواقعة في منشور على صفحته الشخصية، وفوجئ بعدها بتلقيه العديد من الرسائل التي أكد مرسلوها على الانحراف والشذوذ الجنسي للمتهم، وعلى اعتياده هتك عرض الرجال بالقوة، وكانت من بينها رسائل الشاهد الثاني الذي أخبره بقيام المتهم بهتك عرضه بالقوة، وأمده بمقاطع مصورة تؤكد شذوذ الطبيب.
ولم تختلف رواية محمد رمضان محمد إبراهيم ونس، 28 عاما، ويعمل طبيب أسنان، ومقيم شارع داير الناحية طنطا بالغربية، عن الشاهد الأول، حيث قال إنه قد عمل مساعدا عقب تخرجه من كلية طب الأسنان، بالعيادة المملوكة للمتهم بمنطقة الشيخ زايد عام 2018، أنه حال تواجده بغرفة الأطباء بالعيادة، دخل إليه المتهم وأمره بأن يستبدل ملابسه ليرتدي زي العمل، ولما انصاع لأوامره وبدأ في تغيير لباسه، قام الأخير بإبداء إعجابه بجسده، ثم قام بالإمساك بعضوه الذكري، فهاجمه وغادر الغرفة.
وقام الطبيب المتحرش بهتك عرض المجني عليه “عباس أبو الحسن عباس محمد” بالقوة، وذلك بأن بادرة حين التقاه مصادفة بمصعد أحد العقارات، بمراودته عن نفسه، وأمسك عضوه الذكري رغما عنه، وقام بهتك عرض المجني عليه “أحمد سامي محمد متولى” بالقوة، وذلك بأن أوهمه بقدرته على إلحاقه بأحد فرق كرة القدم الشهيرة، وتمكن بتلك الوسيلة من الانفراد به في غرفة عيادته، بزعم توقيع الكشف الطبي عليه، وأمسك عضوه الذكري رغما عنه، وقام بهتك عرض المجني عليه، “عبد الرحمن زكي سيد أحمد” بالقوة، وذلك بأن أوهمه بوجوب تلقيه محقن مسكن بالعضل، بمؤخرته عقب إخضاعه لجراحة في أسنانه، وتمكن بناء على ذلك الإيهام، من جعله يخسر سرواله، ثم فاجأه حال حقنه بالمادة المسكنة والاعتداء عليه.