أمل فرج
على غير العادة فتاة عشرينة لا تتجاوز 28 عاما ظلت تفكر منذ تسع سنوات فيما لا يخطر على تفكير فتاة في سنها؛ حيث راحت تفكر طيلة هذه السنوات في كيف تتبرع بأعضائها بشكل قانوني وموثق عبر الشهر العقاري، الأمر الذي لفت انتباه الكثيرين، ودوافع الفتاة القوية طيلة هذه السنوات في الإصرار على هذا الأمر، تنشر الأهرام الكندي تفاصيل هذا المشهد.
قامت نانسي بليغ الفتاة البورسعيدية ،بتوجه مختلف تماما عن مثيلاتها من الفتيات، حيث كان كل ما يشغل تفكيرها هو الحديث والبحث عن كيفية التبرع بأعضائها بعد وفاتها بشكل قانوني.
نانسي بليغ، قررت أن تتبرع بأعضائها بعد وفاتها، وظلت لما يقرب من 9 سنوات تبحث عن طريقة توثق بها ذلك، حتى اكتشفت قانون التبرع بالأعضاء، وأعلنت تبرعها بأعضائها بعد وفاتها، بوثيقة رسمية مسجلة في مصلحة الشهر العقاري.
ونصت وصية «نانسي» المسجلة بالشهر العقاري على ما يلي: «أقر أنا الموصية بأنني أقبل وأوافق على التبرع بعد الثبوت من وفاتي ثبوتا يقينيا يستحيل بعده العودة للحياة بأي عضو يمكن نقله مثل الكبد والكلى والقلب والبنكرياس والأمعاء الدقيقة والرئة أو أي نسيج مثل الجلد والصمامات القلبية والأوعية الدموية وكذلك العظام وأي عضو آخر أو جزء منه أو نسيج يمكن نقله مستقبلا وفقا للتقدم العلمي للاستفادة منه إلى أي جسم إنسان آخر للمحافظة على حياته أو علاجه من مرض جسيم أو استكمال نقص حيوي في جسده طبقا للقواعد والقوانين المتبعة على أن يكون التبرع للمصريين فقط طبقًا للمنشور الفني رقم 2 لسنة 2011، وهذا القبول للتبرع دون مقابل مادي أو عيني لأقاربي أو لأي شخص آخر بسبب النقل أو بمناسبته، كما أقر بأن قبولي للتبرع ناتج عن إرادتي الحرة كما يحق لي العدول عن هذا الإقرار في أي وقت».
وأكدت نانسي بليغ أن ما فعلته ليس غريبا، نظرا لأنها تبحث عن مساعدة غيرها ومنحهم الحياة بعد وفاتها، مشيرة إلى أنها تبلغ من العمر 28 عاما، وتبحث في هذا الأمر منذ ما يقرب من 8 أو 9 سنوات، وذلك بسبب حاجة بعض المرضى للأعضاء، وذلاك بحسب تصريحات تلفزيونية لها.