أمل فرج
تتابع الأهرام الكندي واقعة اغتصاب طفل قطار الصعيد المتجه إلى أسوان، و التي أثارت اشمئزاز رواد السوشال ميديا، ومطالبات عالية بأشد عقوبة، ونستعرض رأي القانون في مثل هذه الواقعة، وننشر آخر تفاصيل المستجدات.
أثارت واقعة الفعل الفاضح لشاب داخل القطار رقم 1008 المتجه من الجيزة إلى أسوان، غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول فيديو يوثق الجريمة فطالبوا بسرعة القبض على المتهم وتقديمه إلى المحاكمة الجنائية، بعد أن أظهر الفيديو شابا استدرج طفلًا من الباعة الجائلين وارتكب معه فعلًا فاضحا داخل عربات القطار، وتأتي تلك الواقعة بعد أشهر قليلة من واقعة الفعل الفاضح داخل عربات قطار الصعيد أيضًا.
وبحسب الخبير القانوني ياسر سيد أحمد لا يوجد في القانون المصري نص صريح يجرم التحرش بل يندرج تحت جريمة الفعل الفاضح، وفقا للمادتين 269، و269 مكرر، وعقوبته تكون الحبس 3 سنوات، موضحًا أن جريمتي هتك العرض والفعل الفاضح لا يقترنا معًا، وفي حالة ارتكاب الجاني للجريمتين يعاقب بالأشد جسامة فيهما وهي هتك العرض.
وأوضح سيد أحمد أن ما فعله المتهم والموثق بالفيديو يقع تحت طائلة القانون وتعاقب عليه المادة 268 من قانون العقوبات التي جرمت هتك العرض، وعقوبته في صورته البسيطة السجن المشدد من 3 لـ15 سنة، وإذا توافر أحد من الظرفين المشددين، وهو أن يكون الجاني متولي الرقابة، أو الضحية أقل من 18 سنة العقوبة تكون السجن من 7 لـ 15 سنة، وفي حالة توافرهما معا تصل العقوبة إلى المؤبد، مشيرًا إلى أن الشروع في هتك العرض له ذات عقوبة ارتكاب الفعل.
وتابع بأن المشرع أراد من خلال تجريم هتك العرض إلى حماية الحرية الجنسية للمجني عليه، وهي جريمة تمس بعرض المجني عليه، وحصانة جسمه وحريته الجنسية، والمساس بهذه الأمور واضحًا حين يرتكب هتك العرض بالقوة أو التهديد، أو حتى برضاء المجني عليه بالفعل دون استعمال قوة أو تهديد إذا لم يكن للرضاء قيمة قانونية بسبب صغر سن المجني عليه، أو لأي سبب آخر.
وتواصل أجهزة الأمن البحث عن المتهم بعد أن تمكنت من تحديد هويته خلال وجوده داخل عربات قطار “الجيزة – أسوان”، وهو يرتكب فعلًا فاضحًا مع طفل لا يزيد عمره على 12 سنة.