الدكتور عماد فيكتور سوريال
اتكلم عن راهبة حقيقية عاشت النسك بكل صوره كما عاشت المحبة الإنجيلية للجميع
كرم متناهي،كانت دائما تعطي،من خيرات الدير المزروعة ،وايضا من خيرات مناحل الدير
بشوشة الوجه في مقابلة زوار الدير طيبة القلب تفرق حب للجميع وتصلي لأجل
كل طالب للصلوات تزيل الهموم لكل زائر مهموم.
عرفتها منذ زمن قليل،عندما كنت ازور الدير واستقبل راهباته للعلاج بعيادتي
وطالما اتصلت بها للاطمئنان علي صحة الراهبات،اللاتي كانت تعتبرهم بناتها بالحقيقة
الكبيرة منهن والصغيرة ، وكانت تمطرني بصالح الدعوات،والامنيات الروحية.
نموذج بالحق فريد للرهبنة القبطية كيفما تكون،حيث كانت لا تتواني في قانونها الرهباني
الذي يبدأ في الثالثة صباحا،وايضا قانون المحبة الإنجيلية التي عاشتها.
واخيرا تنيحت بسلام في التاسعة والسبعين.
أذكرينا يا تماف افومية كما كنت تذكرينا ،والان أكثر لتحررك من قيود الجسد والامه،
ايتها القديسة المعاصرة رئيسة دير تواضروس المشرقي المحارب ،غرب الأقصر،
اذكري ابنك عماد الغير مستحق للحديث عنك ويصغر جدا عندما يكتب عنك ليعينني الرب كما أعانك.