الإثنين , ديسمبر 23 2024

الرئاسات الثـلاث “”ديمقراطية مزيفة”

كتبت : نـهى حـمــزه

المشهد تجمع إنتخابى أول أمسفى العراق … كراسى تتطاير فى الهواء وغبار يملأ امكان يخرج من تحت أقدام المتعاركين وإطلاق نار حى …. هرج ومرج فى بلد الرافدين التى كانت فى أول طابور الدول المقضى عليها بالفوضى ونظام ( الرئاسات الثلات ) تحت شعار الديمقراطيه .

مظاهره حاشده فى شوارع تونس العاصمه بحضور دعا اليها الحزب الدستورى الحر … هتافات مدويه : يسقط يسقط حكم المرشد ومطالبات بحل البرلمان الذى يختطفه الإخوان أعضاءه ورئيسه الإخوانى راشد الغنوشى ….. ولم يقصر رجال المرشد ويتدخلون ( الأمن الموازى ) ويهجم على المتظاهرين المحتشدين بالضرب والركل ، ويضيع الأمن الرسمى ( الشرطه ) ويذوب وسط الجموع وفى ضعف دوله تترنح .

ظلام ونفايات تنشر روائح كريهه كرائحة الطبقه السياسيه التى تحكم وليره لم يعد لها قيمه سوقيه هجرها أهلها وتعاملوا بالدولار الأمريكى ، إختفاء أدويه وسقوط المنظومه الصحيه فى ظل وباء لا يرحم ونظام مصرفى لا يستطيع الوفاء بايداعات الناس , وإحتياطى نقدى تآكل وشبه إنتهى , وهجرة اللبنانيين … فلا دوله و نظام ، فقد أصبح عاديا أن تظل الدوله عام كامل دون التوافق على رئيس وستة أشهر أو أكثر ولا يستطيع رئيس الوزراء المكلف تشكيل الوزاره , ضياع فى تلال الديمقراطيه والطائفيه ودارة رئيس مجلس نواب يغلق المجلس بالمفتاح ويضعه فى جيبه ويذهب الى قصره .

أطفال تلف حول رؤسهم شارات خضراء مكتوب عليها ( شهيد ) يجندون ويحملون السلاح ويلقنون الكره والبغض لبنى جلدتهم ( أبناء بلدهم ) , شعب مصاب بالوباء والمجاعه ويحول من شعب عريق الى مفعول به ويصب فيه السلاح صباً ليتبارى الجميع على أرض اليمن السعيد المسالم .

مرور عشر سنوات من تحكم المليشيات وبلطجة الإخوان المسلمون وتدمير كل شئ حتى بنية الإنسان , وفرض نظام مؤقت مزيف باع البلد لأردوغان فى شكل إتفاقيات تتحكم وتستولى على مقدرات الشعب … وإنحيازات وإغتيالات وقتل فى الشوارع وجمود سياسى ثم وعد بانتخابات وإن أتت ستأتى تحت هذا العنوان الوبائى

( الرئاسات الثلاث ) حتى لا ترى الناس إستكانه ولا سلام ولا عداله .. هذا هو حال ليبيا .هذا هو المشهد للدول التى دخلتها الديمقراطيه المزيفه والتى أرادوها لنا وفرض هذا النظام تحت عنوان لقيط ( الرئاسات الثلاث ) رئيس الدوله رئيس ورئيس الوزراء رئيس ورئيس مجلس النواب رئيس وكان هذا تفتيت لتلك البلاد فى أبشع صوره , فعندما تفتت السلطه فأنت تفتت الناس ، فلكل رئيس من هؤلاء (الرؤساء الثلاث ) جماعته ومحبيه ومريديه ومناصرييه … وبالتالى تفتيت البلد وهذا هو ما إصطلح عليه ( تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ ) .

وصدقونى قرائى الأعزاء … أحببتم أم كرهتم … بشار الأسد ليس هذا موضوع نقاشنا , تحب أو تكره ، تتفق أو تختلف … لك مطلق الحريه ولكن خيراً فعل أن أجرى فى بلده إنتخابات رئاسيه وحتى لو كانوا من رُشحوا ضده كانوا من باب سد الزرائع .. خيراً فعل وسط هذا الضجيج الغربى واللهاث على سوريا للإستحواذ عليها لمصالحهم فى خط الغاز الذى من المفترض ان يمر منها وهذا موضوع آخر نتكلم فيه لاحقاً .

قل عنه ديكتاتوراً وقل كل ما قاله عنه الإعلام المعادى من قبح الكلام …. ما يهمنى أن بلد اسمها سوريا مازالت تحت علم واحد وإسم واحد ورئيس واحد وكل أمراضها من تدخلات أجنبيه وإرهابيين ستنتهى مادامت قد أفلتت من لعنة ( الرئاسات الثلاث ) .

حفظ الله مصرإحنا مش بتوع حداد …. إحنا نار تحت الرماد ومصر عندى #قـدس_الأقـداس

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.