كتب د/عادل ابوصيرة-
الوالدان هماالبركــة الخفيــة.
فقدوا الكثير من حيوية الشباب وعافية الجسد ورونق الشكل ومجد المنصب وضجيج الحياة وصخب الدنيا !! * فقدوا والديهم وفقدوا كثيراً من رفقائهم ، فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان .
*لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا قبل فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى !!
* قد يرقدون ولا ينامون ، وقد يأكلون ولا يهضمون ، وقد يضحكون ، ولا يفرحون ، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم .*يؤلمهم بُعدُك عنهم ، وانصرافُك من جوارهم ، واشتغالُك بهاتفك في حضرتهم .
*يحتاجون من يسمع لحديثهم ، ويأنس لكلامهم ، ويبدو سعيداً بوجودهم .
*أولى من الأطفال بمراعاتهم والحنُو عليهم والإحساس بهم .
*حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبسٍ ودواء بل وأهم من ذلك بكثير …فهل من عاقل .
*يحتاجون إلى بسمةٍ في وجوههم ، وكلمةٍ جميلة تطرق آذانهم ، ويداً حانية تمتد لأفواههم ، وعقلاً لا يضيق برؤاهم .
*يراوحون بين ذكريات ماضٍ ولى ويزداد بعداً وبين آمال مستقبلٍ آتٍ وقد لا يجيء فلا يفوتك تقدير هذا .
*لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه .
*غادر بهم القطار محطة اللذة ، وصاروا في صالة انتظار الرحيل ..ينتظرون الداعي ليلبوه .
*قريبون من الله دعاؤهم أقرب للقبول … فأغتنم قبل نفاد الرصيد .
* هم الأب ، والأم ، والجد ، والجدة ، وسواهم من ذوي القرابات ممن شابت شعورهم ويبست مشاعرهم .
*اجعلهم يعيشون أياماً سعيدة ، ولياليَ مشرقة ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى إذا خلا منهم المكان لا تصبح من النادمين .
* هما كبار الآن،وسيذهبون وعما قليل ستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ،فانظر ما أنت صانع وما أنت زارع !* كن العِوضَ عما فقدوا ، وكن الربيعَ في خريف عمرهم وكن العُكّازَ فيما تبقى .
* سلامٌ علىيهما،وسلامٌ على من يراعوهما*بـرواآبـائـكــم وأمـهـاتـكــم,يبركم أبناءكم.