أيمن عريان
أيها الراعي والقائد والخادم، صدق الإنجيل حين يُعلنها صراحةً: “لأَنَّ #مَحَبَّةَ_الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ #ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، #وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ” (١تي١٠:٦).
فالمال هو إله هذا الدهر منذ البدء وإلى إنتهاء الحياة: “«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، .. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ” (مت٢٤:٦)ستحبه وتعبده وتكتنزه بإسم الله، ستجمع أرصدة كثيرة لك ولعائلتك _ وستلجأ لمبررات شرعية وشبه روحية يعميك بها الشيطان فتفقد بصيرتك وتُخدِّر ضميرك، هذا هو ضلال الإيمان الذي يأتِ عليك كنتيجة مُصاحبة لهذا الفخ! ثم يلي ذلك السقوط في “التسلُّط على الرعية، الكبرياء، الراحة والرفاهية، وأخيراً #النجاسة ..” ولن يكون سقوطاً بقيام وتوبة لأن القلب سيعتاد ويتقسّى، بل يلحقه إستباحة لطرق الشر وفكر الشرير، وهذا هو المقصود من “طعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة”، فالأوجاع هي الشرور السالف ذكرها كمرحلة أخيرة بعد ضلال الإيمان الناتج عن محبة المال.
أرجوك إحفظ نفسك، خاف الله، جاهد لأجل أبديتك وخلاص الرعية التي أؤتمنك الرب عليها.
صدقني إن خداع نفسك والعالم لن يفيدك، الله لا يُخدع ولا يُشمخ عليه. وهذه العثرات التي تتفشى بسببك وسط الرعية، سينفصلون عن الله ويرتدون بسببها، لأنهم يعتبرونك وكيله وظله في الأرض .. وستكون النتيجة خراب وعار يلاحقك أنت وأهل بيتك والذين تخدمهم ..أنت لن تعيش للأبد، هذه خدعة حقيرة، وما تكتنزه سيذهب يوماً ما إلى التراب ككل الذين سبقونا، وقد تلاحق لعناته بيتك وأولادك وسيرتك، .
هذا المقال هادئ وعميق جدا ويحمل معانى كثيره وذو قيمه كبيره عكس المقال السابق ..أحييك على هذا المقال وأتفق معك تماما فيما جاء به . تحياتى .