دعونا نعود خطوة للوراء؛ نتعرف على ملابسات اعادة احياء رهبانية وادى الريان وكيفيتها!!
كانت محاولة لاستنساخ تجربة متى المسكين للمكايدة ضمن سلسلة استهدافات ممتدة، تضمنت وعود بدعم فوقى صدقه ابونا اليشع المقارى، الذى لم يَرُد احد من طالبى الرهبنة وقبلهم بغير فحص او تدقيق فشكلوا أول ملامح الأزمة بصراعات بينية وعلاقات خشنة مع الدوائر خارجهم، مع ساكنى المنطقة القدامى – اعراب وبدو – خاصة فيما يتعلق بما تختزنه الأرض من موارد تاريخية يعرف الطرفين قيمتها.
وحين رحل ابونا متى ارتبك المخططون وارتبك مشروعهم، وسحبوا دعمهم ووعودهم واسقط فى يد الأب المؤسس، الذى انفق كل ميراثه عن اسرته الثرية على الخدمة، وكان الداعم الأكبر حين شرع الاب متى فى تعمير ابو مقار، ولم يتوقف عن الانفاق على تجربته الجديدة فى الريان، اعتزل المكان وذهب بعيداً فى معاناة صعبة حتى قضى نحبه.
لعل احد القريبين منه يكتب تفاصيلها.
غابت التلمذة وغابت الضوابط وتسللت المشروعات الاستثمارية لتزاحم النذور الرهبانية وتغير شكل يوم الراهب، واختلط الخاص بالعام، كان للمال حضوره، ومعه كل الشرور.
كانت الخيوط التى تحرك الأجداث تدار من بعيد.
يرحل البابا شنودة، لتنفجر قنبلة الريان، فى مناخات عنوانها الصراع.
مع ضعف وخواء من يمسكون بالخيوط.
القوالب نامت والانصاص قامت
كمال زاخر٢ يونيو ٢٠٢١