بقلم صفوت سمعان
الشىء بالشىء يذكر وسبق ان كتبت ذلك فى سنة 2009 كنت فى رحلة للوادى الجديد وزرت مقابر البجوات او البغوات (مشتقة من لفظ القبطية) بالخارجة وكان معنا شخص يعد لدكتوراة عن الآثار هناك وكان شرحه مفيدا جدا وقال ان الأجراس التى تضرب فى الإسكندرية تسمع لحدود النوبة والسودان رحت أنا مبتسم لأنه يبدو أننا كعادتنا بنخلط الإيمانيات بالتاريخ الآثرى فنظر لى، وقال أنا عارفك عايز تقول أيه لأنك ما بتفوت معلومة بسهولة نعم حضرتك رجل تاريخ واحب افهم فنظر لى وقال ان الأديرة القبطية من قبل 300 ميلادية حتى نهاية القرن السادس كانت موجودة من إسكندرية حتى الحدود الجنوبية النوبة كانت كلها اديرة والمسافات بينهم متقاربة جدا بحيث أنك فى الصحراء تسمع رنين الجرس للصلاة فيسمع الدير الأقرب الجرس ويبدأ هو قرع الجرس وبعدها يبدا الآخر قرع الجرس حتى آخر دير على الحدود الجنوبية
طيب فين الأديرة الآن …فقال معظمها تلاشى بفعل الزمن واخر ترك بعد دخول العرب فى مصر واديرة اخرى اخذها الولاة العرب كدير مصطفى الكاشف الذى كان يحصل الضرائب على الحجاج القادمون لوجوده على ربوة عالية، ويكشف مسار درب الأربعين الواصل بين مصر والسودان.
وهو من الأديرة الوحيدة المكونة من ثلاث طوابق 18متر مع وجود قلالى للرهبان وهو مايعنى ان تلك المناطق كانت مليئة بالأديرة وهى نفس قصة الدير الحالى
الصور لمقابر البغوات وهى 300 ميلدية وتحكى قصص دينية قبل ميلاد المسيح وبعد ميلاده وتاريخه بالرسومات والصور وما كتبه الحجاج من ادعية بالحفر عليها و الثالثة لدير مصطفى الكاشف