محمد سعد عبد الحفيظ
أشفق على الزملاء الصحفيين والإعلاميين الذين أمعنوا في سب قطر وخاضوا في أميرها وأسرته، وتعاملوا معها حتى وقت قريب على أنها عدو مصر الأول، ووصل الأمر إلى أن بعض الزملاء لم يكن يذكر الدولة الخليجية إلا بعد نعتها بأنها «بنت …».
الآن وبعد أن عادت العلاقات «زبدة على عسل»، واستقبل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتسلم منه دعوة لزيارة الدوحة، هل سيظل أحد من هؤلاء الزملاء على موقفه المعادي لقطر، أم أنهم سينقلبون على أعقابهم 180 درجة ، ويتابرون في ذكر محاسن قطر وحلاوة قطر وحكمة حكامها، وكأنهم «يو يو»، (وهي تلك الكرة الصغيرة المثبتة باستيك تذهب وترتد كلما تم تحريكها).الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به، وندعوه ألا يُدخلنا التجربة، فنكون ممن يمضون في الركب أي ركب، اللهم أرزقنا الثبات واهدنا إلى الاستقامة وحسن التدبر.