الثلاثاء , نوفمبر 19 2024

الكنيسة القبطية تغلق ملف قضية مقتل الانبا أبيفانيوس بهذا البيان الهام

نازك شوقى

طيلة سنتين من عمر الكنيسة وهى فى شد وجذب بسبب جريمة دير أبو مقار، البعض يرى أن الكنيسة تخلت عن دورها فى حماية الراهب والبعض الأخر يرى أنها تركت الأمر برمته للقانون ، وبعد صدور حكم بالإعدام هدأت الأمور بعض الشىء بعدما أعتقد البعض أن الكنيسة ستتدخل لدى الدولة وتحصل على عفو رئاسى ويخرج كلا من المشلوح أشعياء المقارى ، والراهب فلتاؤوس المقارى ، إلا ان فوجىء الجميع بقيام الدولة بتنفيذ حكم الإعدام بعد انتهاء إجراءات التقاضى المتعارف عليها ، وهنا كانت الصدمة واشتعلت الأمور من جديد وبدا البعض فى التطاول على البابا والمجمع المقدس واتهمهم بأنهم باعوا دم الراهب ، والبعض الأخر نشر له صور تؤكد بأنه قديس ، وبدأ انقسام واضح حتى أصدرت الكنيسة بيانها الرسمى هذا

أصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بيان جديد حول تنفيذ الحكم على المتهم بقتل أسقف ورئيس دير أبو مقار – بوادي النطرون، بمجلة  الكرازة مرسل من سكرتارية المجمع المقدس وجاء به:

وقعت أحداث هذه الجريمة الشنعاء فجر الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٨ في قلب دير القديس أبو مقار بوادي النطرون وتم إبلاغ الشرطة في ساعات الصباح الأولى، حيث بدأت التحريات المكلفـة مـع المقيمين بالدير سواء الرهبان أو العمال، وبعض المترددين سواء أفراد عاديين أو من لهم صلة بالدير مثل المحامين وغيرهم، واستمعت الشرطة لعشرات من الشهود، وانتهى عملها بتقديم اثنين من الرهبان المشتبه بهم للنيابة العامة.


و قامت بالتحقيـق فـي كل ما وصلهـا مـن أقوال وأدلة وشواهد وشهادات، وقد اشترك في التحقيقات عشرات من المحققين من المباحث الجنائية والمباحث العامة والأمن الوطني، وعشرات من أعضاء النيابة من الإسكندرية والبحيرة، وتم تداول القضية أمام المحكمة وقضاة التحقيق، واستمعوا إلى مرافعات السادة المحامين، وبعد إجماع قضاة محكمة الجنايات أصدرت المحكمة حكما نهائيا ألا يصدر حكم الإعدام إلا بإجماع الثلاثة مستشارين)، وبعد العرض على نيابة النقض وبعد تأييدهم للحكم وبعد صدور الحكم البات الغير قابل للطعن من سبعة مستشارين بمحكمة النقض

وبعد تصديق رئيس الجمهورية، وبعد اعتراف المتهم الأول و تمثيله للجريمة وبعد تسريب مكالمات هاتفية له بمواقع التواصل الاجتماعي وما فيها من ألفاظ قبيحة وخارجة، وسقوطه في تجارة الأراضي خروجا عن السلوكيات الرهبانية،

ورفض نصائح رئيس الدير – المجني عليه- الذي حاول مرارا اصلاح حاله دون جدوي،، وقد استغرقت القضية ما يقرب من ثلاثة سنوات منذ تاريخ الجريمة.


الي تنفيذ حكم الإعدام في القاتل (٢٠٢١ /٥/٩م).

وخلال هذه السنوات تبارى البعض في التشكيك في كل الخطوات السابقه ،، كما اشاعو سيلا من المغالطات والاكاذيب،


واستغلو مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورة الكنيسة وابائها بقصد او بغير قصد وتعمد و نشر بوستات مصورة تخدع العامة وتتاجر بالمشاعر وتشكك في كل شئ وتسرد اقوالا غير صحيحة عن إهمال أدلة في مجريات التحقيق، وهذا لم يحدث علي الاطلاق ،، واستمروا حتي بعد تنفيذ الحكم واطلقوا القاب ومسميات كاذبه ، مثل قديس وبار وشهيد وغيرها ،، ومن المعلوم أنه ليس لأي إنسان الحق في أن يطلق هذة المسميات الا المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية،بعد فحص من يستحق ذلك.

وإذ نعزي أسرة المتهم، والدته وإخوته، ونطلب لهم العزاء والسلام، ولكنهم عندما طلبوا كلمات تعزية من الكهنة

و أحد المطارنة بصورة شخصية، وقاموا بتسجيل هذه المكالمات وأذاعوها على مواقع التواصل الاجتماعي مما أحدث بلبلة شديدة في الأوساط القبطية، رغم أن هذه التعزية كانت خاصـة لأسرة المتهم و بدافع إنساني ومشاركة في الألم، وليس للنشر العام.

كما ظهرت قصص عن رؤى وأحلام ونشر صور بقصد خبيث، وبالطبع كلها أقوال مرسلة لا تقدم ولا تؤخر ولا تعني شي، ونحن شعب قبطي واعي لا تضلله قصص لم يتم التأكد من حقيقتها بأيـه صـورة، ويجب أن نميز بين الكاذب والصادق.

بيان الكرازة


إنها جريمة قام بها من كان راهب بدير ثم انحرف عن ساره وترك الشيطان يقوده للقتل
ولذا تم طرده من الرهبنة وتجريده من رتبته،وبات مماثلاً لأحد تلاميذ السيد المسيح الذي خان سيده وباعه وانتحر

وبحسب قانون الإجراءات الجنائية ( المادة 477) يتم دفن المحكوم عليه بالإعدام بلا أي احتفال في جنازة يحضرها  أهله  فقط وربما تصرف البعض بلا حكمة عندما اعتبروه كاهنا (وقد تم تجريده ) وربما المشار الملتهبة تسببت في تصرفات ما كان يجب ان تحدث ولكن الانفعالات الإنسانية كانت وراء ذلك.


وبهذا التوضيح نغلق ملف هذا الموضوع المحزن، عالمين أن اديرتنا بخير والحياة الرهبانية تمضي في مخافة الله، وينبغي الا تتزعج لما حدث، و تحترس في مسيرة حياتنا تكون صادقة مرضيـة أمام الله الـذي نشكره على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال، ودائما نحذر من الذين يقلبون الحقائق وينشرون الأكاذيب ويشيعون المذمة بين صفوف المؤمنين، وقد قال عنهم إشعياء النبي في نبواته:

“ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا”.
(إش ٢٠ :٥) دمتم في رعاية المسيح…


شاهد أيضاً

الدواء المصري

بيان صادر عن هيئة الدواء المصرية : رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث سبل التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية

عقــد الدكتور علـــى الغمــراوي، رئيــس هيئة الدواء المصرية اليوم لقــاءً افتـــراضيًا، مع السيــدة باوتيمــيلو مــورودي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.