الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
الكنيسة القبطية
البابا تواضروس الثاني

بهدوء قداسة البابا تواضروس الثاني : وطائفة المتسلطون الكنسية

 د.ماجد عزت إسرائيل

كلمة طائفة

استخدمت- كلمة طائفة – اشتقـــاقاً من معناها اللـــغوى للدلالة على جماعة تمارس مهنة مشتركة، واختلف مسماها في مصر والشــام إبان العصر المملوكى فأطلق عليها لفظ “الجماعة” فى حين أطلق على ذويهــــا في العصر العثمــــاني لقب ” أرباب الحرف، وقد شكلوا ما يشبه الطائـــــفة من حيث خضـوع أصحاب المهنة الواحدة لسلطة أحد المشايخ، وارتباطهم معاً بما يعود بالنفع عليهم في تحصيل أرزاقهم وحفظ كيانهم،  ويذهب الجبرتي إلى أن لفظ الطائفة أطلق على التنظيمات التي تتخذ نظامًا هيكلياً الأحياء ومن هنا كان اتخاذ اللفظ للدلالة على مجموعة الأشخاص الذين يزاولون نشاط مهنى محدد داخل المدينة تحت رئاسة أحد الشيوخ،وهو المسمى الذي شاع الأخذ به فيما بعد، وقد كلفت الطائفة لأبنائها المناعة التي تحول دون انضمام غير الأكفاء إليها.

طائفة المتسلطون الكنسية

 سَلْط مفردها: سليط؛ أي طال لسانُه بالكلام وصار جارِحًا، وقد ذكر الكتاب المقدس عن المتسلطسن قائلاً: “قَدْ كَسَّرَ الرَّبُّ عَصَا الأَشْرَارِ، قَضِيبَ الْمُتَسَلِّطِينَ.” (إش 14: 5). والمتسلطون يقيمون أنفسهم كمراكز قوي ينبغي أن تطاع، حيث يرون أن فكرهم هو الفكر الوحيد السليم، وهو فكر واجب التنفيذ يجب أن يخضع له المسئول.

وإذا لم يؤخذ برأيهم،لايبحثون ماهى العوائق العملية، أو ماهى وجهة النظر الأخرى، إنما يغضبون أو يثورون،ويقيمون الدنيا ويقعدونها، لأن رأيهم قد أهمل.

وأرباب التسلط إذا لم يملكوا قوة للضغط،يحاولون أن يوسعوا دائرة الدعاية لرأيهم، حتى إذا أكتسب الرأي شعبية وقوة جماهرية، يتخذون ذلك وسيلة للضغط،لإرغام المسئول على تنفيذ مقرحاتهم.

فإذا لم ينفذها لاقتناعة بعكسها أو لعوائق عملية، يثورون ويضجون ويلجأون إلى وسائل التواصل الاجتماعي

( الفيس بوك )، وأيضًا إلى منصاتهم الإعلامية الخاصة وكذلك الجرائد والمواقع الإلكترونية الصفراء ليبثون سمومهم بين العامة.

على أية حال، طائفة المتسلطون قد تكون لهم صفة رسمية، وقد لا تكون بمعنى مكمل لعداد الطائفة

فقد يكونوا المتسلطون أعضاء مجالس أو لجان في الكنائس،وقد يكونون من الواثقين بمعرفتهم

أو بخبرتهم في شئون الكنيسة، أو من المنافسين الذين يظنون أنفسهم أجدر بالعمل، وقد حذرهم

الكتاب المقدس قائلاً: “أَصْغُوا أَيُّهَا الْمُتَسَلِّطُونَ عَلَى الْجَمَاهِيرِ، الْمُفْتَخِرُونَ بِجُمُوعِ الأُمَمِ، فَإِن سُلْطَانَكُمْ مِنَ الرَّبِّ، وَقُدْرَتَكُمْ مِنَ الْعَلِيِّ، الَّذِي سَيَفْحَصُ أَعْمَالَكُمْ، وَيَسْتَقْصِي نِيَّاتِكُمْ. فَإِنَّكُمْ أَنْتُمُ الْخَادِمِينَ لِمُلْكِهِ، لَمْ تَحْكُمُوا حُكْمَ الْحَقِّ، وَلَمْ تَحْفَظُوا الشَّرِيعَةَ، وَلَمْ تَسِيرُوا بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ. فَسَيَطْلُعُ عَلَيْكُمْ بَغْتَةً مَطْلَعًا مُخِيفًا، لأَنَّهُ سَيُمْضَى عَلَى الْحُكَّامِ قَضَاءٌ شَدِيدٌ. ” (حك 6: 6).

ومن الجدير بالملاحظة أن طائفة المتسلطون يفرضون أنفسهم، ويفرضون كلمتهم ورأيهم، ويتدخلون في أمور ليست من اختصاصهم،ويشكلون عقبة في طريق كل عمل.

وقد يعارضون أموراً لمجرد أنها لم تعرض عليهم أولا، ولم يؤخذ رأيهم فيها، دون أن يكون لهم أي حق في التدخل.

وللأسف الشديد المتسلطون على بعض شعب الكنيسة بواسطة كراسيهم وضعوا في قلوبهم

ثقافة الحقد والكراهية والخوف والهروب بدل من أن يقوموا بدورهم ويعلمهم ثقافة الحب

أو فن إسعاد الآخر وتقبله “وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا.

اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ” (رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 16) .

كما أن الحب يشفي ويقضي على الكراهية ويسمح للجميع بالمشاركة في الرأي والأحترام المتبادل ويحافظ على الكيان- نقصد هنا الكنيسة- من الأنقسام وهذا ما يقوله يسوع بوضوح “فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ، وَكُلُّ مَدِينَةٍ أَوْ بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ.” (مت 12: 25).

ومن الجدير بالذكر أن طائفة المتسلطون يرون أنفسهم دائما هم على صواب وَإِنَّهُمْ المصلحين  ونسوا أن كثيرون منهم شاركوا في حركات الإصلاح وفشلوا،لأنهم لم يسلكوا في الإصلاح طريقًا روحيا سليمًا “وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ.” (2 كو 3: 17). وأيضًا “فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!” (مت 7: 11).

وربما اعتقد أن هؤلاء المتسلطون نسوا حياة الاستعداد وما ذكره الكتاب المقدس عن هذا  قائلاً: “بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ،” (1 بط 3: 15).

وأيضًا لم يجتهدوا للمعرفة والفهم الصحيح كما ورد بالكتاب قائلاً: “لاَ تَكُنْ جَاهِلًا فِي كَبِيرَةٍ وَلاَ فِي صَغِيرَةٍ.” (سي 5: 18).

وكذلك ظلموا الآخرين، ولكن يجب عليهم أن يعلموا ويعلموا  “أَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَتَعَبَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ اسْمِهِ، إِذْ قَدْ خَدَمْتُمُ الْقِدِّيسِينَ وَتَخْدِمُونَهُمْ.” (عب 6: 10).

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا فشل المتسلطون؟ لأن طريقتهم مُسْتَفِزّةٌ ومنفرة  أَيْ أن طريقة تناولهم للقضايا والمشاكل وعرضها وطرق حلها يُثِيرُ الأَعْصَابَ وَيُفْزِعُهَا وَيُزْعِجُهَا، وبالتأكيد هذه الطريقة لايقبل به المسئول حيث لا يفضل أن يضع نفسه تحت ضغوط للأَعْصَابَ.

كما لا يقبل مسئول أن يكون تحت وصاية من أحد، أو أن ترسم له سياسة أو خريطة زمنية أو خطة ما تفرض عليه  لكي ينفذها.

الخلاصة أن المتسلطون فشلوا في الإصلاح لأنهم يتصرفون بالعنف، أو على الأقل بالعنف الأدبي، والعنف لايجدي.

كما أنهم لا يتصرفون في حب ولا في تعاون، أو حكمة لأن “ثَمَرُ الصِّدِّيقِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَرَابحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ.” (أم 11: 30).

وأيَضًا “الحكمة هي التي خلصت كل من ارضاك يا رب منذ البدء” (سفر الحكمة 9: 19)  وكذلك “وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ” (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 5: 14).

قداسة البابا تواضروس الثاني: وطائفة المتسلطون الكنسية

 أ. البطريرك في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

البطريرك في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو أعلى سلطة دينية، وخليفة السيد المسيح ورسله، واسمه مأخوذ من مفهوم الأبوة، فمعناه الأب الأول، ولذلك هو المسئول عن كل شىء .

وبالرغم من ذلك لايمتلك اتخاذ القرار منفرداً، لأن الكنيسة تتميز – على مر العصور- بمسحة ديمقراطية لاتخلو منها عملية صنع القرار في هذه المؤسسة الدينية.

والبابا في الكنيسة القبطية هو رئيس الأساقفة ومسئول عن انعقاد المجمع المقدس وإقامة الشعائر الدينية وصناعة الميرون، وأملاك  الأديرة والكنيسة وأوقافها وتنفيذ قوانين الكنيسة ورعاية شعبها داخل مصر وخارجها.

والبابا تواضروس الثاني البطريرك رقم (118) منذ عام(2012م) ومن الذين توالي على كرسي البابوية حتى كتابة هذه السطور أطال الله عمره.

ب. البابا تواضروس الثاني: وطائفة المتسلطون الكنسية

هنا نريد أن نركز على الأحداث الأخيرة التي شهدتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ يوم الأحد الموافق 9 مايو 2021م، حيث نفذت مصلحة السجون، في السادسة صباح ذات اليوم حكم الإعدام على “وائل سعد تواضروس”

الراهب السابق بدير أنبا مقار ببرية شيهيت  والمعروف بالاسم الرهباني”أشعياء المقاري” والمتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أنبا مقار، داخل ديره في يوم 29 يوليو 2018. وبعد لحظات من نشر الخبر عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية بدأت طائفة المتسلطون الكنسية في بث سمومهم داخليًا وخارجيًا واستغلال الموقف  بتوجيه اللوم لصاحب القداسة البابا تواضروس واللجنة المجمعية لشئون الرهبنة الأديرة لاِتِّخاذ قرار في (5 أغسطس 2018م) بتجريد الراهب أشعياء المقاري ونصه:”

تجريد الراهب المذكور وطرده من مجمع دير القديس العظيم مكاريوس الكبير بوادي النطرون. وعودته إلى اسمه العلماني وائل سعد تاوضروس وعدم انتسابه إلى الرهبنة. وحثه على التوبة وإصلاح حياته من أجل خلاصه وأبديته..”.

على أية حال، حاولت طائفة المتسلطون الكنسية في إقناع باقي أعضائها بإن البطريرك ومعاونه لو لم يتخذوا قرار التجريد من الرهبنة لما تم إعدام وائل سعد تواضروس.

ونسوا المتسلطون أن قداسته  ومعاونه لديهم ضمير ولم ينسوا تعاليم الكتاب المقدس عن الضمير الذي ذكر قائلاً  :” لأَنَّهُ الأُمَمُ الَّذِينَ لَيْسَ عِنْدَهُمُ النَّامُوسُ، مَتَى فَعَلُوا بِالطَّبِيعَةِ مَا هُوَ فِي النَّامُوسِ، فَهؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ، الَّذِينَ يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكْتُوبًا فِي قُلُوبِهِمْ، شَاهِدًا أَيْضًا ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً، فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ اللهُ سَرَائِرَ النَّاسِ حَسَبَ إِنْجِيلِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 14-16).

 والأكثر من ذلك أن هذه الطائفة نشرت صور لقداسة البابا تواضروس الثاني ومعاونه والقاتل والمتهم الأخر وكتبوا  في أعلى الصورة بالنص قائلاً: ” يدك ملطخة بالدماء… إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئًا” . (مت 27: 4).

بالإمانة هل هذه ثقافية أو لغة يتم التعامل بها مع رأس الكنيسة(البابا) ؟ هل وصلنا لهذه الدرجة من الإنحطاط الفكري؟ من تجريح، وكلمات خارجة، ماذا كان يريدون المتسلطون من البطريرك؟ الصمت؟ أم التستر على الجريمة ؟ وإذا كان ذلك فهل هذه الأعمال ترضى الله الذي علمنا الحق والعدل “عادل انت ايها الرب وجميع احكامك مستقيمة وطرقك كلها رحمة وحق وحكم” (سفر طوبيا 3: 2).

ونسوا أهل هذه الطائفة أن القاتل والشهيد جزء من شعب الكنيسة. وأيضًا من رجال الإكليروس فطبقًا لتعاليم الكنيسة القبطية الروحية أبوهم قداسة البابا.

فقد قال الله لحزقيال النبي: إني جعلتك رقيباُ لهذا الشعب، تسمعه كلام فمي ليحفظه- وينادى به من جهتي في قولي للخاطىء: إنه يموت بخطته ودمه اطلبه من يديك(مسئولا عن خلاكه) فإذا أنت بدأت وعرفت الخاطىء أن يتحفظ من مكانة السوء( الشر) ويزول عنه، فلم يزل عنه(تركه) فهو يموت بخطيته، وأنت تربح نفسك( حز3 : 17-20).

ياليتنا نعود ونرجع إلى الله كما علمنا الكتاب قائلاً: “«مِنْ أَيَّامِ آبَائِكُمْ حِدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِي وَلَمْ تَحْفَظُوهَا. ارْجِعُوا إِلَيَّ أَرْجعْ إِلَيْكُمْ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَقُلْتُمْ: بِمَاذَا نَرْجعُ؟” (ملا 3: 7).

وبين عشية وضحاها جعلوا وائل سعد تاوضروس شهيدًا – هذا الوائل كتبت عنه السيدة الفاضلة المهندسة  “إيريني استمالك” على صفحتها عبر الفيس بوك قائله :” … هل تاب الاخ وائل تواضروس قبل اعدامه …. نتمنى من كل قلوبنا لكن هذا امر فقط بينه وبين المسيح ولا يعلمه الا هو ولا يحكم عليه فيه الا المسيح .

هل لو كان فعلا تاب ها نزعل ؟ بالعكس تماما ستكون الكنيسة فى منتهى الفرح اذا تاب وقبلت توبته.. هل كان مظلوما ؟ لا لم يكن بل مجرم قاتل قتل ابوه الذى صبر عليه لسنوات كنهاية لسلسة من الجرائم من السرقة والزنى والتلاعب واللف والدوران والاهانات لاباء الدير والكثير جدا من الجرائم الاخرى التى يندى لها الجبين .

هو انتو كنتوا شفتوه بيعمل كده ؟ نعم التسجيلات بالفيديو والتسجيلات الصوتيه وشهادة الشهود من اباء الدير والعمال والرسائل والتسجيلات على تليفونه واعترافاته واعترافات شريكة المحكوم عليه بالمؤبد ومحاولته الانتحار والثلاث سنوات فى المحكمة والحكم بالاعدام الذى ثبت حتى فى النقض كل هذا لا يدع مجالًا للشك انه هو الجانى حتى لو عقلك الباطن رافض ده لمجرد انه كان لابس جلبية سودا.

بلاش افتراء على المسيح! المسيح لم يتستر على مجرم ابدا ويوم ما قايين مد ايده وقتل هابيل المسيح ما قالوش تعالى يا حبيبى ولا يهمك ها اخبيك واستر عليك بالعكس حكايته لغاية النهاردة شاهد على قانون الله ان الخطية خاطئة جدا وان عقوبتها فيها وحضرتك اللى بتدور على الستر كل يوم خميس العهد بتقف تهتف باعلى صوتك وتلعن يهوذا وتجحده اللى سلم المسيح بس يعنى ما قتلوش بايده ولا حاجة ولو حد قال لك مش ممكن يكون تاب وهو بيشنق نفسه مش يمكن يكون كان له لقاء مع المسيح ها تهب فيه فورا وتقول له لا لا يمكن المسيح وضع قانون هام جدا للحياه مالله لله ( التوبة والقرار فى الحياة الابدية) وما لقيصر لقيصر (حق المجتمع والقانون)

واخيرا تخيل كده لو البابا كان عمل اللى انت عايزة واتستر على مجرم قاتل وبقى فعلا (فى وسطك حرام يا اسرائيل) ماكانش ها يبقى فى رئيس دير يقدر يمشي كلمه على رهبانه ولا يقدر اسقف يرفع راسه فى ديره ولا ايبارشيته وكانت الحادثة دى ها تبقى امر عادى بيحصل فى اديرتنا كل يوم مدام الكنيسة عمود الحق وقاعدته تتحول لمغارة لصوص ودى خطورة اللى حضرتك بتحاول تروج له دلوقتى ان القاتل قديس وبتظهر له العدرا والقديسين يعنى خلوه قدوه بقى للرهبان والشباب كلهم علشان يعملوا زيه ..المسيح هو الحق وهو الحياة … ناخد نفس عميق ونسأل نفسنا سؤال مهم …. مين المستفيد من اهانة ابونا البابا ؟ من المستفيد من محاولات شق الكنيسة ؟ ها ممكن يكون ده من ربنا ؟ هل فى صالح الكنيسة والاقباط ان تنقسم وتتشرذم ؟ استخدام العقل بيريح.”.

 نريد هنا في السياق السابق التأكيد لعامة الناس أن الراهب داخل ديره لو حدثت منه مشكلة ما أو أكثرة من مرة  يتم التحقيق معه، للفرز بمعنى وضع الراهب المناسب في المكان المناسب في الوظائف أو الأعمال اليومية التي يقوم يها الراهب وأيَضًا أكتشاف المواهب الروحية والقامات، لأن بين هؤلاء الرهبان في المستقبل القريب سوف يديرون الكنيسة.

كما أن التحقيق مع أي راهب وليس وائل سعد من أجل  التعليم والتقويم- لا تعلم بدون تصحيح الأخطاء –  والحفاظ على نظم  الحياة الرهبانية الديرية لأن هذه الحياة لها قوانينها وتقاليدها الخاصة بها داخل جدران الدير وإذا صح التعبير فالدير هو مجتمع مغلق يتولي رئاسته أسقف ويعاونه الربيتة وهو المسؤل عن الدير وإدارته.

وهنا مجرد تنويه لطائفة المتسلطون قداسة البابا تواضروس الثاني رئيس الكنيسة القبطية فهو المسئول عن إدارتها وتنفيذ قوانينها وتعاليمها وطقوسها.

والكنيسة القبطية الأرثوذكسية جزء أصيل من المجتمع المصري.

والفرد المصري له حقوق وعليه واجبات فمن يخطئ في حق المجتمع  لأبد من عقابه.

بالحق هناك مشاكل للأقباط داخل المجتمع المصري لم يمكن أن ننكرها ومنها علي سبيل المثال بناء الكنائس أو ترميمها أو خطف القبطيات وغيرها.

ولكن لا ننكر أيضًا أن مشكلة بناء الكنائس في عهد الرئيس المصري الحالي” عبد الفتاح السيسي” تكاد لا تذكر.. وهذه حقيقة.

وايضًا للجميع الحق بمطالبة قداسة البابا تواضروس الثاني بمناقشة قضايا خطف القبطيات وقوانين الأحوال الشخصية وغيرها من القضايا ولكن في ظل هذه الأجواء والانقسامات من الصعب مناقشة قضايانا الحياتية أوعرضها على مؤسسات الدولة.

علينا أن ننظر إلى تعاليم المسيح الذي قال عنه الكتاب: “يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ.” (أع 10: 38).

واليوم وبعد أن ارتفعت الأصوات الناقدة والمعارضة لسياسة إدارة الدار البطريركية لابد من العقلاء بالكنيسة القبطية أو الآباء أو الشيوخ الرهبانة أو العلمانيين(الأراخنة) من أخذ خطوات للحد من دور طائفة المتسلطون على أن يكون

أولها: غلق صفحات وبرامج المتسلطون وغيرهم  من أجل الحفاظ على سلام وهدوء الكنيسة.

ومعاقبة أصحابها طبقًا للقانون سواء داخل مصر أو خارجها

ثانيها: الدعوة إلى عقد مجمع مقدس أو اجتماع من الحكماء لطرح الحلول لمناقشة قضايا الكنيسة الراهنة.

والأخذ في الأعتبار أن إدارة الكنيسة القبطية لا تدار بالعاطفة وحدها بل بقوانينها وقوانين المجتمع المصري

ثالثها: معاونة قداسة البابا تواضروس الثاني في إدارة الأزمات والعمل على مواصلة الإصلاح الكنسي من أجل النهوض بالكنيسة القبطية  

رابعًها: إصدار نشرات سواء مكتوبة أو مسموعة لعامة الناس نقصد هنا من يجيد القراء والكتابة أو الذين لايجيدون القراءة أو بمعنى أدق الكتابة أو الحديث بلغة سهلة وبسيطة يكون خلاصتها   “… الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.” (لو 1: 35).

واعتقد خير من يقوم بهذا الموضوع القمص”تادرس يعقوب ملطي” شيخ الآباء الكهنة. هل تنجح الكنيسة القبطية في الحد من خُطورة طائفة المتسلطون ؟ هذا ما نتمناه.

وأخيراً، كل الشكر والتقدير لمن سأل عنى من  أساتذتي الكرام وبعض الآباء الأساقفة والكهنة والزملاء والأصدقاء في أثناء ظروفي الصحية.

وطُوبَى وسلام ومحبة لمن وضعني في سلة النسيان. ببركة قيامة السيد المسيح من بين الأموات… وأمه الطاهرة السيدة العذراء وكل الشهداء والقديسين  وبصلوات صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني أن يعم السلام على كنيستنا القبطية ويعود إليها الهدوء المنشود. وأيضًا يسود السلام بلادنا المحبوبة مصر وكذلك العالم.  “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.” (مت 5: 9).

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

تعليق واحد

  1. مع تقديم احترامي لكل سلطه كهنوتيه في الكنيسه الارثوزكسيه انه لا يوجد شئ من الديموقراطيه بين صفوف الكهنوت
    ولكن نري ان السلطه في الكنيسه في يد رجل واحد لا يقبل المناقشه والمشاركه في الادارات المختلفه والدليل علي ذلك عندما فرض علي الراهبات حكم تركهم الاديره ونزولهم الي المدنيه وخلع ثوب العفه والطهارة وجعلهم يلبسون الثوب الكاثوليكي الذي لا يتفق مع ايماننا وطقسنا الارثوزكسي وهناك الكثير من التعنت الذي ينفرد به صاحب السلطه في الكنيسه
    نحن ابناء البابا شنوده الثالث ولن نتنازل عن كنيستنا ان تصبح وسيله يتحكم فيها الهراطقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.