السيدة عهد زوجة سلطان عُمان هيثم بن طارق تجلس شامخة ومبتسمة ولا تُخفي وجهها ولا تخشى جماعات التطرف الديني؛ فسلطنة عُمان صنعت التسامح والمساواة قبل أن تعود نساء المسلمين القهقري إلى زمن السلاحف والديناصورات والشيخ الحويني وخوف الأزهر من معرفة بنات آدم من حواء.
في قلب الجزيرة العربية امرأة تتحدى آيات الله والأحزاب الدينية وطالبان والسلفيين ومشايخ مصر الجُدُد فسلطنة عُمان تسير على خُطى السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، وتتقدم خطوة بفضل استنارة السلطان هيثم بن طارق.
في مصر ما يزال كثيرون يتجادلون في قضية( المرأة خُلقتْ من ضلع أعوج لزوجها) وفي سلطنة عُمان يفتخر السلطان بسيدة عُمان الأولى لتصبح قُدوة لكل نساء الوطن فالإسلام حرّم إخفاء وجهها فاستجابت السيدة (عهد) لقول الله الذي خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف؛ لا للعب الاستغماية كما قال لهم محمد حسان وحسين يعقوب وعمر عبد الكافي ومحمود المصري وشيوخ الكذب والبهتان.
ألم يأن الوقت أن يتعلم المسلمون من العُمانيين قيمة المرأة ؟ وسلامُ اللهِ على سلطنة عُمان.
محمد عبد المجيد طائر الشمال أوسلو في 17 مايو 2021