أمل فرج
عاش معه طيلة حياته، كان له بمثابة الأسرة، سهر على تربيته فكان جده بالنسبة له كل شىء حتى صار عمره 24 عاما، وأصبح يعمل سائقا، كان الجد دائم اللوم والعتاب لحفيده لسوء أحواله، فاستشاط الحفيد غضبا لذلك وضمر في نفسه الشر صوبه، متولدًا في ذهنه نية إزهاق روحه ونفاذا لما انتواه من نية خبيثة دفع ضحيته بقوة وحال إسقاطه أرضًا تمهيدًا للإجهاز عليه ارتطمت رأسه بأريكة فحدثت إصابته وسالت دمائه على جلبابه..
تجسيد الجريمة
وتجسيدا لما وغر في صدر المتهم وراجحة عقله بالخلاص من مربيه البالغ من العمر عتيا طوعت له نفسه كتم أنفاس جده بالإمساك به من ياقة جلبابه حال نهوضه لمقاومته والضغط بكلتا يداه على عنق عجوز أهرمه الدهر مستخدما قواه الجسمانية في إحكام خنقه قاصدا من ذلك إزهاق روحه إلى أن خارت قوى ضحيته مستسلما له حتى لفظ أنفاه الأخيرة وسقط أرضا مسجى على ظهره فأحدث به الإصابات التي أودت بحياته.
تفاصيل شيطانية
لم يكتف الحفيد القاتل بذلك بل قام بنقل جثة جده إلى منطقة جبلية وإشعال النيران بها وأثناء قيادة مالك مكتب تعاقدات تسويقية لسيارته أبصر بجانب الطريق العام حيث المنطقة الجبلية جثمان المجني عليه مضرما به النيران فأبلغ على الفور قسم الشرطة وبانتقال المقدم شرطة أحمد محمد جلال الدين رئيس قسم الأدلة الجنائية بمديرية أمن القاهرة لمكان العثور على جثمان المجني عليه وأن حالة الاحتراق الظاهرة على جسد المتوفى السابق بيانها تستلزم مادة معجلة للاشتعال كالوقود.
قرار المحكمة
وبإحالة المستشار أحمد الشيمي المحامي العام الأول لنيابات القاهرة المتهم محمود رضا إلى محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، لاتهامه بقتل جده المجني عليه كمال سيد، قررت برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق ومحمد أحمد صبري الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، تحديد الأسبوع الثالث من شهر يونيو المقبل لمحاكمته.