بمجرد قيام الأهرام بنشر خبر إصابة القمص صرابامون الشايب أمين دير القديسين بمدينة الطود بمحافظة الأقصر بفيروس كورونا ، وقامت الدنيا ولم تقعد ومن كثرة الاتصالات والرسائل التى وصلت لقدسه وبالرغم من أوجاعه ومعاناته من الفيروس القاتل ، أضطر رغم عنه الرد على رسائل واتصالات ابنائه ومحبيه ليطمئنهم عليه ، حيث كتب على صفحته الشخصية اليوم ، تلقيت اتصالا تليفونيا من نيافة الأنبا يوساب للاطمئنان على صحتي يعطيني طاقة وأمل في التعافي ،عظيمة أيتها المحبة وعظيمٌ من يقدمها في وقتها بسخاء وصدق ،الرب يحفظ حياتكم ،ويعطينا نعمة ببركة صلواتكم
وكتب أيضا أنا بخير وشكرا لصلواتكم ومؤازرتكم ،وسوف اتصل بكل من أتصل بي ،واعتذر لعدم ردي على المكالمات واحترامي وتقديري للجميع .
الجدير بالذكر ان الأهرام نشرت خبر إصابة القمص صرابامون الشايب حيث قال
بأنه يعانى منذ ثلاث ايام من دور كورونا عنيف ،مع أرتفاع شديد في درجة الحرارة ، والآلام مبرحة في العظام وعدم انتظام في معدل الأكسجين لكن أثق هذه هدية الرب لي في أسبوع الآلام وايضأ وأنا في السبعين من العمر لأنه يحبني.
وأثق ايضاً أنني سأعبر هذه الأزمة بسلام ،الكورونا لا هي عار ولا خطية ، ولا هي بسبب خطايانا وغضب الله علينا وهذا هو الذي يجعلني أفتخر بأنني مُصاب بالكورونا ،وهؤلاء الذين يُعايروننا ماذا سوف يقولوا إذا أُصيبوا بالوباء هل سيقبلوا فكرة الغضب الإلهي ، وما هو رأيهم في كل الاتقياء الذين حصدهم الوباء في العالم كله .
هذا الخطاب الديني العجُول والجهُول هو الذي جعل أولادنا المصريين البسطاء يخفُون المرض لشعورهم بالدونية لأصابتهم بمرض جعله الله عنوانالغضب والانتقام الألهي ،توقفوا أيها الوعاظ في المساجد والكنائس عن هذا الخطاب العبثي ، ،أنتم لستتم بذلك خدام ألله
الإكتشافات العلمية التي أكتشفها العلم بخصوص كورونا منذ ظهورها وحتى الأن قبلا كانت تحتاج وقتا طويلا جدا ،أليس هذا من محبة الله للأنسان في أقل من عام يصل اللقاح الي الفقراء في ريف مصر ،أعذروا الإنسان البسيط عندما يُخفي الكورونا لشعوره بالعار ثم ينقل العدوى للناس ، لقد قلنا كثيرا أن منطقة دير القديسين مُصابة ولم يسمعنا أحد طالما بين حنايا صدري نسمة حياة سأظل أُحذر من المعاناة التي نعاني فيها من قرارات غير مسؤولة .
اعتذر من الرد على التليفون في الأيام القادمة وصلواتكم ودعواتكم حتى تعبر الأزمة ونصل بأذن الرب إلى التعافي الكامل .