رمضان شهر كريم .. فرحة وتحميد وختامه تكبير وتمجيد .. وما بينهما نور فى الصدور وطمأنينة فى القلوب . فالكل يطمح فيه لمغفرة الرحمن .. والرحمة والغفران .. فالله لا ينظر إلى صورنا ولا أشكالنا بل ينظر إلى مستودع قلوبنا وصدورنا .
فمن منا لا يريد السعادة الحقيقية .. التى قال عنها الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز :” طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقي ” ويقول :” فإما يأتينكم مني هديً فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقي ” واليوم مع عبادة منسية لتصل بنا للسعادة الحقيقية : ألا وهي جبر الخواطر .. كم جبر الله من قلوب وفرج من كروب وكشف من خطوب وكم أغاث من منكوب .
فجبر الخواطر خلق عظيم وتوصية من سيد المرسلين وإمام المتقين عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .
فقد قال الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز :” فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر ” فأين الحزين من جبر الخواطر وأين المظلوم من جبر الخواطر ؟! وأين المريض والفقير والمكلوب من جبر الخواطر ؟!
قل للمريض : شفاك الله وعافاك إنما يوفي الله الصابرين أجراً بغير حساب .
قل للفقير : اصبر فإن مع العسر يسرا .. ولسوف يعطيك ربك فترضى ..
قل للمكلوم : لله ما أخذ ولله ما أعطي .. فلتصبر ولتحتسب ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون .
قل للمظلوم : صبراً إن نوائب الدنيا تدور .. صبراً سينصرك الله ولو بعد حين .
قل للمصاب : ما أبكاك ربي إلا ليضحكك وما ابتلاك إلا لأنه يحبك فقل الحمد لله .
اجبر بخاطر الجميع بالكلمة الطيبة فلعلها تكون سبباً في نهاية الآلآم وتعينهم على مصائب الأيام .
فحين يسألونك عن أعظم الأعمال الإنسانية حدثهم عن جبر الخواطر .