كتبت ـ أمل فرج
أشهر رجل بمصلحة السجون المصري، الرجل العتيق في تنفيذ أحكام الإعدام شنقا، صاحب القلب الصلب، عرف بالانضباط، والقوة، صاحب القصص و النوادر مع أصحاب الإعدام، حسين عشماوي المعروف لدى الجميع بقسوة القلب؛ نظرا لمهنته القاسية على النفس البشرية بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة من المحاكم الجنائية في جرائم القتل والشرف.
ولكن ما أن دخلت فاتنة منيا القمح «دعاء سمير»، بارعة الجمال، وفارعة الطول، على عشماوي صاحب القلب الصلب، لينفذ عليها حكم الإعدام، وما إن خلع عنها حجابها للتنفيذ حتى انبهر بجمالها والذي تغزل بوصفها في العديد من الحورات التي أجريت معه وعلى الرغم من ذلك رأى أنها تستحق الإعدام 100 مرة لخيانتها زوجها وقتله.
وتعود قصة فاتنة منيا القمح، والتي تعود لأسرة ثرية وتزوجت من رجل ثري ولكنها اتفقت مع عشيقها على قتله بأن وضعت المنوم له في عصير المانجا وقاما بجره إلى الحمام وقاما بقتله وتقطيعه ووضعه في أكياس.
وأكد عشماوي، أن 20% ممن نفذ فيهم حكم الإعدام من الإناث، تتنوع جرائمهن بين القتل والخيانة والشرف، ولكن واحدة منهن لا يستطيع أن ينساها هي فتاة من الشرقية خانت زوجها مع عشيقها، وأدت قصة الخيانة إلى جريمة قتل بشعة، دخلت ليتم تنفيذ حكم الإعدام عليها مرتدية الخمار، ولكنه أزيل قبل تنفيذ الحكم، فظهرت بوجهها فكانت بارعة الجمال، بمجرد أن ضحكت ارتبك عشماوي، لشدة جمالها وابتسمت له ولكنه نفذ عليها الحكم الصادر بإعدامها.
توفي حسين عشماوي، أشهر منفذ أحكام إعدام بقطاع مصلحة السجون سابقا، بعد رحلة طويلة في تنفيذ أحكام الإعدام والذي حصل على هذا اللقب لأن لقب عشماوي جاء بسبب أنه في 1922 تولى هذه المسئولية شخصا يدعى أحمد عشماوي، لذلك فإن هذا الاسم هو الأشهر في هذه المهنة، وكان هناك شخص واحد ينفذ هذه العملية بسب قلة الجرائم، لكن عددهم زاد بعد ذلك بسبب زيادة عدد الجرائم.
نفذ المتوفى حسين عشماوي 1070 حكما بالإعدام، 20% منهم سيدات معظمهن قتلن أزواجهن، ودخل موسوعة جينيس كأكثر من نفذ أحكام بالإعدام على مستوى العالم، منذ عام 1990 حتى بداية أحداث يناير 2011.
وفي تصريحات له قبل وفاته قال حسين عشماوي إنه لم يكون هناك لقب باسم “عشماوى” ولكنه كان يسمى بـ “بجلاد” قطاع مصلحة السجون، لأنه كان يقوم بوظيفتى الإعدام وجلد المساجين فى نفس الوقت، وأنه فى عام 1922 خلال واقعة “رية وسكينة” كان الذى يعمل وقتها فى هذا الوقت فى الإعدامات أسمه “أحمد العشماوى”، ومن وقتها وأى شخص يعمل فى تلك الوظيفة يسمى بـ “عشماوى“.
وأضاف في الماضي كان يوجد “عشماوى” على مستوى الجمهورية، لأن العدد وقتها كان قليل للغاية، والجرائم كانت قليلة إلى حد ما، وكان يمر وقت طويل على ما يتم تنفيذ حكم إعدام واحد، وأن مع زيادة أعداد الجرائم، وزيادة أحكام الإعدام أصبح هناك الكثير من منفذى حكم الإعدام على مستوى الجمهورية، ولكنه هو الوحيد الذى حصل على لقب “عشماوى” طوال فترة تواجده بالخدمة، وأصبح “عشماوى” الأن صفة وليس اسما.
وأكد عشماوي ن موسوعة “جينيس” العالمية قامت بتسجيل رقم حالات الإعدام التى نفذها والذى وصل إلى 1070 حالة إعدام، كأكبر منفذ لعدد حالات إعدام منذ التسعينيات وحتى خروجه عل فى المعاش فى 2011